عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أمس (الأربعاء) اجتماعاً مع وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي في العاصمة البولندية وارسو، وقال له إن القرار الشجاع الذي اتخذه السلطان قابوس بن سعيد بدعوته إلى زيارة مسقط أدى إلى إحداث تغيير كبير في العالم. وأضاف نتنياهو أن دولاً كثيرة حذت حذو سلطنة عمان بما في ذلك دول يوجد ممثلون عنها في مؤتمر وارسو الحالي بشأن الشرق الأوسط.
وأشار نتنياهو إلى أنه في مؤتمر وارسو يجلس إلى جانب إسرائيل وزراء خارجية دول عربية محورية تسعى لتحقيق هدف مشترك هو التصدي لإيران. وأكد أن إسرائيل تعمل على إبعاد إيران عن الأراضي السورية وستواصل القيام بذلك.
وبدوره قال الوزير العماني إن سكان الشرق الأوسط عانوا الأمرّين لأنهم ظلوا يعيشون في الماضي. وأكد أن المنطقة تشهد فجر عهد جديد لمستقبل أفضل ومن أجل التواصل بين جميع الشعوب.
وكان نتنياهو قام بزيارة رسمية إلى سلطنة عُمان في تشرين الثاني/نوفمبر الفائت وعقد اجتماعاً مع السلطان قابوس بن سعيد هو الأول منذ سنة 1996.
ومن المتوقع أن يتناول المؤتمر الدولي المنعقد في وارسو السلام والأمن في الشرق الأوسط، ويشارك فيه ممثلون عن 60 دولة بمن فيهم وزراء خارجية عرب. وسيلقي نتنياهو كلمة أمام المؤتمر يتطرق فيها إلى آخر الأوضاع في المنطقة وإلى التهديد الإيراني. وكان من المقرّر أن يُكرّس هذا المؤتمر الذي بادرت إلى عقده الولايات المتحدة، للتهديد الإيراني، وأن يتركز في تقوية المحور السني المناهض لاستشراء النفوذ الإيراني في المنطقة، لكن الدول الأوروبية مارست ضغوطاً أدّت إلى تغيير هذا الأمر.