كشفت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية عن صور أقمار صناعية تُظهر قيام إيران مؤخراً بإنشاء مصنع جديد لتصنيع الصواريخ الدقيقة المتقدمة في الأراضي السورية.
وذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية 12 [القناة الثانية سابقاً] التي أوردت هذا النبأ مساء أمس (الخميس)، أنه تم التقاط هذه الصور على الرغم من المحاولات الحثيثة التي بذلتها إيران لإخفاء هذا المصنع.
ووفقاً لقناة التلفزة، توثّق الصور مبنى تقول أجهزة الاستخبارات إنه مصنع جديد لإنتاج الصواريخ المتقدمة في منطقة مصياف السورية، وهو استمرار للجهود التي تبذلها إيران وحزب الله في السنوات الأخيرة لإنشاء قاعدة لتصنيع صواريخ دقيقة المدى في لبنان أيضاً.
وأكدت أجهزة الاستخبارات أنه على الرغم من العقوبات الاقتصادية التي فُرضت على إيران مؤخراً والضغوط التي تمارَس عليها، تستمر جهود طهران الرامية إلى إيجاد بدائل من أجل تزويد حزب الله في لبنان بهذه الصواريخ. وأشارت إلى أن شركة تطوير الصناعات السورية تتولى مهمات تنسيق جهود تزويد حزب الله بالصواريخ المتقدمة، والتنسيق بين إيران وحزب الله في هذا الشأن.
وقالت قناة التلفزة الإسرائيلية إن سلسلة هجمات من الجو نُسبت إلى إسرائيل كانت ضد أهداف تابعة لهذه الشركة.
وأضافت أن هذه التطورات تأتي في وقت تشير عدة تقارير إلى أن سورية قامت مؤخراً بتفعيل منظومة "إس 300" للدفاعات الجوية المتقدمة التي تسلمتها من روسيا منذ أكثر من 3 أشهر. وأفادت القناة أن صوراً للأقمار الصناعية أظهرت أن سورية وضعت فعلاً منصات هذه المنظومة في وضعية الاستعداد، وهو ما يعني دخولها إلى الخدمة العملانية.