حركة "حماس" ترفض الدفعة الثالثة من المنحة القطرية بسبب شروط إسرائيل
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

قال الناطق بلسان حركة "حماس" سامي أبو زهري إن رفض حركته الشروط الإسرائيلية المتعلقة بنقل الدفعة الثالثة من المنحة القطرية المخصصة لقطاع غزة جاء من أجل توجيه رسالة مزدوجة.

وأضاف أبو زهري، في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام مساء أمس (الخميس)، أن تلك الرسالة المزدوجة موجهة إلى كل من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وفحواها أن سياسة تبادل الأدوار فيما يتعلق بخنق غزة وابتزازها والمزايدة عليها لن تفلح. وأكد أن غزة قادرة على مفاجأة الجميع.

وكان نائب رئيس حركة "حماس" في قطاع غزة خليل الحية أعلن أمس رفض الدفعة الثالثة من المنحة القطرية بسبب شروط إسرائيل التي منعت إدخال هذه الدفعة أول أمس (الأربعاء) رداً على تجدّد إطلاق النار بالقرب من منطقة الحدود مع غزة.

وأضاف الحية أن قيادة حركة "حماس" عقدت اجتماعاً مع السفير القطري محمد العمادي، وتم الحديث عن "مسيرات العودة" وظروف الشعب الفلسطيني، وأكدت الحركة أن هذه المسيرات مستمرة حتى تُسترد حقوق الشعب الفلسطيني وحتى تتحقق أهدافها. وأشار إلى أن إسرائيل تحاول إدخال الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة في أتون الانتخابات الإسرائيلية، وأكد أن غزة لن تكون جزءاً من الابتزاز أو مسرحاً للمهرجانات الانتخابية الإسرائيلية.

ولم يوضح الحية تفاصيل الشروط الإسرائيلية واكتفى بالقول "أكدنا بشكل واضح للسفير العمادي أننا نرفض المنحة القطرية الثالثة رداً على سلوك الاحتلال ورداً على محاولاته التملص من التفاهمات التي رعتها مصر والأمم المتحدة وقطر، ونحمل الاحتلال مسؤولية هذا التلكؤ وهذا التراجع ومحاولة الابتزاز".

وعلمت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن إسرائيل حاولت أن توزع أموال المنحة اليوم (الجمعة) خلال فترة "مسيرات العودة" حتى يذهب الناس لقبض الرواتب ولا يتوجهوا إلى السياج الأمني للمشاركة في المسيرات. كما أنها اقترحت أن تُحوّل المنحة المالية إلى حساب مؤتمن متفق عليه أمس، وأن يتم تحويلها إلى البنوك في قطاع غزة يوم الأحد المقبل، وفي حال وقوع مواجهات عند السياج الأمني اليوم، أو حدوث تصعيد من أي نوع، لن تُحوّل المنحة إلى سكان غزة.

ووصل العمادي إلى غزة مساء أول أمس، لكن من دون إدخال أموال الدفعة الثالثة وقدرها 15 مليون دولار لدفع رواتب موظفي "حماس" ودعم عشرات آلاف الأسر الفقيرة في القطاع، بعدما قررت إسرائيل منع إدخالها رداً على التوتر الأمني الذي شهدته منطقة الحدود مع غزة في بحر الأسبوع الحالي.