قال الناطق بلسان الكرملين ديمتري باسكوف، في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في موسكو أمس (الأربعاء)، إنه لم يُحدّد أصلاً أي اجتماع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر دولي سيُعقد في باريس يوم الأحد المقبل، ولذا فإن الحديث عن إلغائه أو تأجيله غير ذي صلة.
وجاءت تصريحات باسكوف هذه تعقيباً على نشر وسائل إعلام إسرائيلية، نقلاً عن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية أن هناك احتمالاً بعدم سفر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الى باريس الأسبوع المقبل لأن الفرنسيين طلبوا عدم عقد اجتماعات جانبية خلال "مؤتمر منتدى السلام" الذي سيُعقد في مناسبة مرور 100 عام على انتهاء الحرب العالمية الأولى.
وأضافت وسائل الإعلام هذه أنه كان من المفترض أن يتوجّه رئيس الحكومة نتنياهو مساء السبت المقبل إلى باريس للمشاركة في المؤتمر الذي دُعي اليه أكثر من 100 قائد من جميع أنحاء العالم، وأشارت إلى أن نتنياهو يرغب بشدة في أن يجتمع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش المؤتمر، لكن حتى الآن لم يحدد أي اجتماع من هذا القبيل، على الرغم من الاتصالات التي جرت بين مستشار الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات ونظيره الروسي نيقولاي بيترشوف.
وكان الروس أعلنوا أن بوتين سيعقد اجتماعاً مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب فقط، وأنه من الممكن أن تكون هناك اجتماعات جانبية مع زعماء آخرين خلال وقوفهم وتنقلاتهم في أروقة المؤتمر.
وقالت مصادر سياسية رفيعة في القدس إن الجانب الروسي يتهرب من الاجتماع جرّاء عدم استجابة إسرائيل لطلب تمديد وقت الإنذار المبكر الذي تقدمه إلى روسيا عن طريق القنوات العسكرية قبل أي هجوم تقوم به في سورية. وأكدت هذه المصادر أن تمديد وقت الإنذار المبكر يمكن أن يعرض حياة قوات الجيش الإسرائيلي إلى الخطر وأن يتسرب إلى الإيرانيين والسوريين.