وفقاً لمستند من جهاز "الشاباك": منع نحو 260 مواطناً أجنبياً من الدخول إلى إسرائيل منذ بداية 2018
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

– الموقع الإلكتروني

في خطوة غير مسبوقة، وبعد أن التزم الصمت سنوات، كشف جهاز الأمن العام الإسرائيلي ["الشاباك"] النقاب عن الاعتبارات التي ينتهجها في سياسة توقيف الناشطين عند المعابر الحدودية الإسرائيلية، وذلك في إثر توجّه من مكتب المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية.

وقال جهاز "الشاباك"، في بيان صادر عنه أول أمس (الجمعة)، إن إجراءات التوقيف تتم بموجب القانون، وتهدف إلى منع نشاطات عنيفة على خلفية قومية أو ذات صلة بالإرهاب، ونفى أن يكون إجراؤها من أجل كبت الاحتجاجات السياسية الشرعية.

وجاء توجّه مكتب المستشار القانوني للحكومة بعد مطالبة ناشطين من منظمات يسارية باستجواب "الشاباك" بشأن سياسة توقيف الناشطين، وفيما إذا كانت هذه السياسة تنتهك حقوق الإنسان وحق التعبير عن الرأي، كما حدث في أثناء توقيف ناشطين إسرائيليين وأجانب واستجوابهم في مطار بن غوريون الدولي.

وجاء في ردّ "الشاباك" أن توقيف الناشطين المذكورين جاء بعد أن اقتنع الجهاز بأن هدفهم هو تحريض إسرائيليين وفلسطينيين على الوصول إلى بؤر احتكاك ذات قابلية اشتعال عالية، والمشاركة في أعمال عنف ضد المستوطنين الإسرائيليين وقوات الأمن.

وتعقيباً على هذا الردّ قال مكتب المستشار القانوني للحكومة إنه يقبل ادعاءات "الشاباك"، وأشار إلى أن هدف جهاز الأمن العام هو منع النشاطات غير القانونية وإحباطها، وأكد أن توقيف الناشطين كان ضمن هذه الصلاحيات. وطالب مكتب المستشار "الشاباك" بأن يمتنع خلال استجواب الموقوفين من طرح أسئلة خاصة بالتوجهات السياسية للشخص، وأن يستند في سياسة التوقيف على معلومات استخباراتية دقيقة.

من ناحية أُخرى تبيّن من مستند لـ"الشاباك" أُرفق بالبيان أنه تم منع نحو 260 مواطناً أجنبياً من الدخول إلى إسرائيل منذ بداية سنة 2018 الحالية بشبهة التورط في عمليات إرهابية أو تجسس، منهم 17 شخصاً لم يُسمح لهم بالدخول إلى إسرائيل بسبب نشاطات مؤيدة لليسار المتطرف.

وادعى مستند "الشاباك" أن جهات وصفها بأنها "إرهابية" وأجهزة مخابرات مُنافسة صنّفت المعابر الحدودية الإسرائيلية أنها "بطن رخوة" يمكن من خلالها تسلل "الإرهابيين" والجواسيس إلى إسرائيل.

تجدر الإشارة إلى أن ظاهرة توقيف ناشطين أجانب في المعابر الحدودية الإسرائيلية ازدادت بعد قيام الكنيست قبل سنوات بسنّ قانون يخوّل وزير الداخلية منع ناشطي حركة المقاطعة الدولية BDS من الدخول إلى إسرائيل. ويأتي ناشطو هذه الحركة من أوروبا إلى مطار بن غوريون الدولي في إسرائيل، ثم يدخلون من هناك إلى الضفة الغربية للتضامن مع الفلسطينيين ولمناهضة الاحتلال.