استمر خلال الأيام الأخيرة التراشق الكلامي بين وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان [رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"] ووزير التربية والتعليم نفتالي بينت [رئيس حزب "البيت اليهودي"] بشأن آخر الأوضاع الأمنية في منطقة الحدود مع قطاع غزة.
وبعد أن حمّل بينت وزير الدفاع المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع الأمنية على امتداد السياج الأمني المحيط بقطاع غزة، قال ليبرمان أمس (الأحد) إن عدد القتلى والجرحى في صفوف المتظاهرين الفلسطينيين في نهاية الأسبوع الفائت ناجم عن السياسة الحازمة والقوية التي تنتهجها المؤسسة الأمنية.
وأضاف ليبرمان أن اتهامات بينت سياسية محضة، لا علاقة لها بالأمن بل بحملة الانتخابات.
وكان بينت، عضو المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية - الأمنية، حمّل وزير الدفاع المسؤولية عن الوضع الراهن على امتداد السياج الأمني المحيط بقطاع غزة. وقال بينت، في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في نهاية الأسبوع الفائت، إن ليبرمان، وتحت غطاء التحلّي بالمسؤولية والبراغماتية، جعل أمن جنوب إسرائيل متروكاً لحركة "حماس" وتقديرها. وأضاف أنه حان الوقت لقول الحقيقة وهي أن الاتفاقيات بين وزير الدفاع وهذه الحركة الإرهابية انهارت، وأوضح أنه ينوي طرح هذه القضية على المجلس الوزاري المصغر قريباً.