مقتل 7 فلسطينيين وإصابة نحو 500 خلال تظاهرات جمعة أُخرى من "مسيرات العودة"
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن 4 حرائق اندلعت أمس (السبت) في أحراج إسرائيلية قريبة من قطاع غزة، جرّاء بالونات حارقة أطلقها فلسطينيون من القطاع، وأشار إلى أن طواقم الإطفاء تمكنت من السيطرة عليها.

وأضاف البيان أن الجيش الإسرائيلي قام بتفكيك أكثر من 100 قنبلة وعبوة ناسفة يدوية الصنع أُلقيت أول أمس (الجمعة) في اتجاه الأراضي الإسرائيلية من طرف فلسطينيين من قطاع غزة كانوا يتظاهرون على طول منطقة الحدود بين الجانبين. وأشار إلى أن نحو 20,000 فلسطيني شاركوا في هذه التظاهرات التي أُقيمت في إطار "مسيرات العودة". كما أشار إلى أن بعض المتظاهرين ألحقوا أضراراً بمنشآت عسكرية إسرائيلية وحاولوا اجتياز عدة نقاط في منطقة الحدود.

وأكد البيان أن الجيش الإسرائيلي استعد بقوات معززة لتظاهرات أول أمس في منطقة الحدود مع القطاع، بعد ترجيحه بأن حركة "حماس" ستعزز نشاطاتها العنيفة هناك، في إثر خطاب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في الجمعية العامة للأمم المتحدة من جهة، واستعداداً لخروج وفد من "حماس" لإجراء مباحثات مع المخابرات المصرية من جهة أُخرى.

وذكر البيان أيضاً أن طائرة إسرائيلية مسيّرة قامت بتنفيذ غارة في شمال قطاع غزة ضد مجموعة ممن كانوا يطلقون القنابل اليدوية والعبوات الناسفة في اتجاه الجدار الحدودي والقوات الإسرائيلية خلال أعمال الشغب.

في المقابل شيّع آلاف الفلسطينيين أمس القتلى الـ 7 الذين سقطوا برصاص الجيش الإسرائيلي خلال تظاهرات أول أمس، بينهم الطفل ناصر عزمي مصبح (12 عاماً) والفتى محمد نايف الحوم (14 عاماً). وأفادت وزارة الصحة في غزة أن نحو 500 فلسطيني آخر أُصيبوا بجروح في هذه التظاهرات، بينهم 90 أُصيبوا بالرصاص الحي.

وعبّر منسّق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في المناطق الفلسطينية عن حزنه العميق لوقوع القتلى. ودعا إسرائيل و"حماس" وجميع الأطراف الفاعلة الأُخرى، التي تملك القدرة على التأثير في هذا الوضع، إلى اتخاذ الإجراءات الآن لمنع حدوث مزيد من التدهور ووقوع خسائر في الأرواح.