قال مصدر رفيع المستوى في رئاسة السلطة الفلسطينية، أمس (الأربعاء)، إن السلطة الفلسطينية ستفتتح سفارة لها في باراغواي، وذلك بعد ساعات من تفجّر أزمة دبلوماسية كبيرة بين إسرائيل وباراغواي، في إثر إصدار رئيس الحكومة الإسرائيلية ووزير الخارجية بنيامين نتنياهو أمراً يقضي بإغلاق السفارة الإسرائيلية في أسونسيون فوراً، واستدعاء السفير الإسرائيلي من هناك لإجراء مشاورات.
وجاء هذا الأمر ردّاً على قيام باراغواي بإعادة سفارتها في إسرائيل من القدس إلى تل أبيب. وقال نتنياهو إن إسرائيل تنظر ببالغ الخطورة إلى هذا القرار، وأكد أنه سيعكر صفو العلاقات بين البلدين.
وافتُتحت سفارة باراغواي في القدس قبل نحو 4 أشهر، بحضور رئيس الحكومة الإسرائيلية، ورئيس باراغواي السابق هوراسيو كارتس. وفي آب/أغسطس الفائت أدى ماريو عبده بينيتز، وهو من أصول لبنانية، اليمين الدستورية رئيساً جديداً لباراغواي، وتعهّد بإعادة النظر بتلك الخطوة، التي أثارت انتقادات واسعة.
وقال وزير خارجية باراغواي إن إعادة السفارة إلى تل أبيب تهدف إلى تعزيز الجهود للتوصل إلى سلام في الشرق الأوسط.
وأشارت السلطة الفلسطينية إلى أن خطوة إعادة سفارة باراغواي في إسرائيل إلى تل أبيب تم الاتفاق عليها خلال زيارة قام بها وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إلى باراغواي قبل أسبوعين.