قال رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال غادي أيزنكوت إن الجيش في حالة جهوزية عالية وعلى أهبة الاستعداد لخوض أي حرب ولتنفيذ أي مهمة تُلقى على عاتقه، وأكد أن الجيش يتمتع بتفوق استخباراتي وجوي وبقدرات قتالية تُختبر بشكل يومي.
وجاء ذلك في سياق وثيقة مفصلة بعث بها أيزنكوت خلال الأيام الأخيرة إلى الوزراء الأعضاء في المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية - الأمنية وإلى أعضاء لجنة الخارجية والأمن في الكنيست.
ووردت أقوال أيزنكوت في الجزء الذي ردّ فيه على انتقادات كان أطلقها مسؤول التجنيد في الجيش الإسرائيلي، اللواء يتسحاق بريك، في إطار تقرير خاص صادر عنه تطرّق فيه إلى مدى استعداد الجيش الإسرائيلي لحرب محتملة.
وأشار أيزنكوت إلى أن التقرير المذكور يتعلق بخدمة قوات تشكيلات الاحتياط. وأضاف أن الجيش [النظامي] في أوج قدراته واستعداده للحرب نظراً إلى تسلسل الأحداث أو التهديدات، وأنه بصفته مسؤولاً عن استعداد الجيش للحرب، يصرّح بأن الجيش الإسرائيلي جاهز ومستعد لكل مهمة يكلَّف بها، وهو جيش ذو تفوق استخباراتي وجوي، وقدرات برية وخبرة غنية في تنفيذ العمليات التي تواجهه يومياً في كل ساحات الحرب.
وأضاف رئيس الأركان: "كفاءة الجيش للحرب ستكون دائماً ناقصة. هناك فجوات وهي موجودة إلى جانب إدارة المخاطر وسلم الأولويات. من واجبنا نحن القادة تنسيق عمليات بناء القوة للمحافظة على نوعية وتفوّق الجيش الإسرائيلي في الوقت الحاضر، واستغلال نافذة الفرص وملاءمة الجيش الإسرائيلي وفق تحديات المستقبل".
في الجيش الإسرائيلي قالوا أمس (الثلاثاء) إن قوة الجيش الحالية أكبر من أي وقت آخر في الماضي. ويزعمون في الجيش أنه من ناحية العقيدة القتالية، فإن نوعية الاستخبارات، وحجم السلاح الدقيق، وحجم الإعدادات والتدريبات، ووضع قطع الغيار والمخزونات أفضل مما كانت عليه في السنوات الماضية. وقال وزير الدفاع الذي قام أمس بزيارة لتدريب عسكري جرى في شمال البلد: "شعرت بأن لدينا قوة عملانية مدربة على مستوى عالٍ جداً من الكفاءة".
لكن، على الرغم من التصريحات العلنية للقيادة الأمنية، من الواضح أن الانتقادات التي أثارها اللواء بريك مست نقطة حساسة. كلامه، والتقارير الانتقادية التي نشرها في السنة الأخيرة مراقب المؤسسة الأمنية السابق العميد (في الاحتياط) حغاي طننباوم - إيرز بشأن وضع القوات البرية أثارت في الفترة الأخيرة اهتماماً واضحاً لدى وزراء المجلس الوزاري المصغر وأعضاء لجنة الخارجية والأمن الذين طالبوا بتوضيحات للخلاصات. وكما ذكرت "هآرتس" فقد أرسل بريك رسالتين إلى أعضاء اللجنة، تحدث فيهما عن الفجوات التي رآها في مجال معالجة القوة البشرية. في الفترة المقبلة من المتوقع أن يحصل أعضاء اللجنة من المفوض على وثيقة أُخرى توثق انطباعاته حيال سلسلة الانتقادات لوحدات سلاح البر.
الخلاف الشديد مع بريك، والتغطية الإعلامية له في وسائل الإعلام تثير توتراً في هيئة الأركان العامة. في نهاية آب/أغسطس، التقى المفوض مع أعضاء منتدى رئاسة الأركان لإجراء حوار ارتفعت خلاله الأصوات. وزير الدفاع الذي مفوض الشكاوى تابع له لم يتطرق حتى الآن علناً إلى ادعاءاته. مع ذلك، في مناسبات متعددة أعرب ليبرمان عن قلقه حيال وضع جزء من وحدات سلاح البر، وخصوصاً جزء من قوات الاحتياطيين، وذلك بخلاف الثقة بقدرات الجيش التي يعبّر عنها في وسائل الإعلام.