المحكمة الإسرائيلية العليا تجيز هدم قرية خان الأحمر البدوية بالقرب من القدس
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

رفضت المحكمة الإسرائيلية العليا، أمس (الأربعاء)، طلب التماس لمنع هدم قرية خان الأحمر البدوية بالقرب من القدس، وبذا أنهت معركة قضائية لمنع إخلاء القرية استمرت عدة سنوات.

وأكد قرار المحكمة أن الأمر الذي أصدرته في مطلع تموز/ يوليو الفائت ونصّ على منع هدم القرية سيُرفع في غضون 7 أيام، وهو ما يتيح للسلطات المعنية إمكان إخلاء القرية الأسبوع المقبل.

ورفض قضاة المحكمة أيضاً طلب مقدمي الالتماس تأجيل هدم القرية إلى حين إيجاد موقع بديل لسكانها.

وتقع قرية خان الأحمر على بعد أمتار معدودة من الطريق رقم واحد، الذي يصل بين القدس والبحر الميت.

وأشاد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان [رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"] بقرار المحكمة هذا، ووصفه بأنه قرار شجاع وضروري في مواجهة هجوم النفاق المدبر لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس واليسار والدول الأوروبية.

وكتب ليبرمان، في تغريدة نشرها في حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أنه لا يوجد هناك من هو فوق القانون، و"لن يمنعنا أحد من تحقيق سيادتنا ومسؤوليتنا كدولة".

في المقابل هاجمت منظمة "حاخامون من أجل حقوق الإنسان" قرار المحكمة واعتبرته تصديقاً على جريمة أخلاقية وعنصرية خطرة.

وتقول إسرائيل إن مباني خان الأحمر، وهي في معظمها أكواخ موقتة وخيام، تم بناؤها من دون الحصول على تصاريح البناء اللازمة.

ويؤكد معارضو الهدم أن سكان القرية يعيشون في مكان كان تحت السيطرة الأردنية منذ خمسينيات القرن العشرين الفائت، بعد أن قامت الدولة بإجلائهم عن منازلهم في النقب. كما يؤكدون أن هدم القرية هو جزء من الجهود الرامية إلى توسيع مستوطنة "كفار أدوميم" القريبة، وإنشاء منطقة سيطرة إسرائيلية متواصلة من القدس حتى البحر الميت تقريباً، وهي خطوة ستقسم الضفة الغربية وتجعل من احتمال إقامة دولة فلسطينية متصلة جغرافياً أمراً مستحيلاً.

 

 

المزيد ضمن العدد 2925