سمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية أمس (الثلاثاء) بنشر نبأ قيام جهاز الأمن العام ["الشاباك"] بالتعاون مع الجيش والشرطة بالكشف عن شبكة واسعة تابعة لحركة "حماس" في مدينة الخليل تضم عدداً كبيراً من النساء عملت أمام قيادات "حماس" في الخارج وقطاع غزة من خلال إجراء اتصالات سرية.
وذكر بيان صادر عن جهاز "الشاباك" أن هذه الاتصالات تضمنت نقل رسائل وتعليمات، ونقل أموال لتمويل نشاطات قتالية للحركة، وتنسيق تلك النشاطات أمام هذه القيادات.
وأضاف البيان أن هذه الشبكة عملت على تجنيد ناشطين، وتنسيق فعاليات في المساجد، وتوسيع القاعدة الشعبية لـ"حماس"، والتحريض على الإنترنت، ومساعدة عائلات السجناء الأمنيين، ومحاولة السيطرة على الشؤون البلدية في الخليل وإدارة المؤسسات الخيرية.
وقال البيان إن نزار شحادة وفراس أبو شرخ، وهما ناشطان معروفان في "حماس" وسبق أن أمضيا عدة محكوميات في السجون الإسرائيلية، هما من أدارا الشبكة، وقاما باستخدام عدد من النساء اللاتي أقمن لجنة خاصة لتكون الذراع التنفيذية للقيادة. وأشار إلى أن دينا كرمي ترأست الخلية. وهي زوجة نشأت كرمي الذي نفذ عملية مسلحة سنة 2010 أسفرت عن مقتل أربعة مستوطنين إسرائيليين، وقُتل خلال تبادل إطلاق النار مع الجيش الإسرائيلي. كما أشار إلى أن أبو شرخ وشحادة عملا من وراء الكواليس ونقلا التعليمات إلى النساء كي يعززن نشاطاتهن على الأرض، وعلى مدار سنوات زادت اللجنة من نشاطها من خلال تجنيد عشرات الناشطات لحركة "حماس" وإقامة لجان ثانوية أُخرى. كما التقت عضوات من الخلية الناشط في "حماس" هارون ناصر الدين المبعد إلى تركيا.