أيزنكوت يعقد جلسة لتقويم آخر الأوضاع الأمنية في المنطقة الجنوبية في الموقع الذي قُتل فيه ضابط عسكري إسرائيلي
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قام رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال غادي أيزنكوت، أمس (الأحد)، بجولة في الموقع الذي قُتل فيه ضابط عسكري إسرائيلي يوم الجمعة الفائت في منطقة الحدود مع قطاع غزة. 

وعقد أيزنكوت جلسة لتقويم آخر الأوضاع الأمنية في المنطقة الجنوبية مع قائد المنطقة العسكرية الجنوبية اللواء هيرتسي ليفي وضباط آخرين. 

وكان بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، أول أمس (السبت)، ذكر أن العسكري الإسرائيلي الذي قُتل يوم الجمعة الفائت برصاص قناص فلسطيني في منطقة الحدود مع قطاع غزة، لأول مرة منذ عملية "الجرف الصامد" العسكرية [صيف 2014]، هو الرقيب أول أفيف ليفي (21 عاماً) من مدينة بيتح تكفا شرقي تل أبيب، وهو ضابط في كتيبة "كيسوفيم" التابعة للواء غفعاتي. 

وأضاف البيان أن الجيش الإسرائيلي ما زال يحقق لتقصّي وقائع الحادث، بما في ذلك فحص الدرع الذي ارتداه الضابط، وكيف أنه لم يصدّ رصاص القناص الفلسطيني الذي اخترق جسده.

وأشار البيان إلى أن الجيش الإسرائيلي رد فوراً على مقتل الضابط، فقصف مواقع تابعة لـ"حماس" في القطاع، الأمر الذي أدى إلى مقتل 3 من عناصرها، وتدمير مقرات لـ3 كتائب عسكرية للحركة.

بموازاة ذلك عُقد مساء الجمعة اجتماع تشاوري في مقر وزارة الدفاع ["الكرياه] في تل أبيب، دعا إليه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وضمّ كلاً من وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال غادي أيزنكوت، وعدداً من كبار ضباط الجيش وأجهزة الأمن الإسرائيلية. وناقش الاجتماع السيناريوهات المحتملة لتطوّر الأحداث في قطاع غزة، في إثر مقتل الضابط العسكري.

وقال مسؤول سياسي إسرائيلي رفيع المستوى إن حركة "حماس" تلقت ضربة قاسية رداً على مقتل الضابط جعلتها تطلب وقف إطلاق النار عبر مصر.

وأضاف هذا المسؤول الإسرائيلي أن "حماس" التزمت في إطار اتفاق وقف إطلاق النار بوقف "إرهاب" الطائرات الورقية الحارقة والبالونات المفخخة في منطقة الحدود، وأشار إلى أن مصر ستكفل ذلك لإسرائيل.

وأوضح المسؤول أن الأعمال على الأرض هي التي ستحدد الوجهة، وليس تعهُّد "حماس" باتفاق وقف إطلاق النار، وأكد أن "حماس" ستدفع ثمناً باهظاً أكثر، إذا انتهكت وقف إطلاق النار.

وفي قطاع غزة، قال الناطق بلسان حركة "حماس" حازم قاسم إن حركته وافقت على العودة إلى الوضع الأمني قبل التصعيد الأخير، بعد تدخّل مصر والأمم المتحدة.

 

وأضاف قاسم أن التهدئة الحقيقية تعني الوقف الكامل للعدوانية الإسرائيلية، ورفع الحصار عن قطاع غزة، وأشار إلى أن المقاومة تعلم كيف تردّ إذا عادت إسرائيل إلى نهج العدوانية.

 

 

المزيد ضمن العدد 2895