قال بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن طائرة إسرائيلية مسيّرة من دون طيار شنت، مساء أمس (الأحد)، هجوماً على خلية أطلقت بالونات حارقة من شمال قطاع غزة في اتجاه الأراضي الإسرائيلية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أن هذا الهجوم تسبب بإصابة شابين فلسطينيين بجروح تراوحت ما بين طفيفة ومتوسطة.
ووجّه وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان [رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"] رسالة إلى قطاع غزة قال فيها إن إسرائيل مستعدة لإعادة فتح معبر كيرم شالوم [كرم أبو سالم]، وإعادة مساحة الصيد إلى ما كانت عليه قبل التصعيد الأخير في نهاية الأسبوع الفائت، إذا استمر الهدوء في منطقة الحدود مع القطاع يومي الأحد والاثنين.
وقال ليبرمان، في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في ختام جلسة لتقويم الأوضاع في منطقة الحدود مع القطاع عُقدت في معبر كيرم شالوم أمس وشارك فيها عدد من كبار موظفي وزارة الدفاع وقيادة المنطقة العسكرية الجنوبية، إنه لا توجد نية لدى إسرائيل الآن بإدخال عمال فلسطينيين من قطاع غزة إلى إسرائيل. وأوضح أن مفتاح عودة الوضع كما كان عليه، هو صفر قذائف أو طائرات حارقة في اتجاه إسرائيل.
وقال ليبرمان إن يوم أول أمس (السبت) كان الأكثر هدوءاً منذ يوم 30 آذار/ مارس الفائت، الذي بدأ فيه الفلسطينيون احتجاجات "مسيرات العودة" في منطقة الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة.
في سياق متصل قال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إن الجيش الإسرائيلي مستعد لتوجيه ضربات أكثر قسوة إلى قطاع غزة إذا استلزم الأمر.
وأضاف نتنياهو، في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية أمس، أن المفتاح الأساسي لكل ذلك هو الهدوء، الذي يعني عدم إطلاق بالونات حارقة أو صواريخ في اتجاه إسرائيل، وعدم وقوع مواجهات بالقرب من السياج الأمني الحدودي.
وأشار نتنياهو إلى أن الجيش الإسرائيلي وجّه، في نهاية الأسبوع الفائت، ضربة قاصمة إلى حركة "حماس"، وهو على استعداد لضربها 7 أضعاف ذلك إذا كان هذا ضرورياً.
وجاءت تصريحات ليبرمان ونتنياهو هذه بعد التوصل، يوم الجمعة الفائت، إلى اتفاق تهدئة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في إثر تصعيد عسكري جديد بين الجانبين.
من ناحية أُخرى أكد الناطق بلسان جهاز الإطفاء الإسرائيلي عدم اندلاع حرائق ناجمة عن طائرات ورقية حارقة أو بالونات مفخخة على طول منطقة الحدود مع غزة أمس وأول أمس.