قال تقرير لوكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" إن أحد المواقع العسكرية السورية في منطقة مصياف جنوبي غربي مدينة حماة في وسط سورية تعرّض، مساء أمس (الأحد)، لهجوم جوي إسرائيلي، وأكد أن الهدف من ورائه هو التغطية على انهيار التنظيمات الإرهابية المسلحة في ريفي درعا والقنيطرة، وأشار إلى أن الهجوم تسبب بأضرار مادية.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان [مُعارض] أن الموقع الذي تعرّض للهجوم هو مصنع يشرف عليه الإيرانيون يتم فيه صنع صواريخ أرض - أرض قصيرة المدى، وقال إن قوات إيرانية ومقاتلين من حزب الله يتمركزون في هذه المنطقة.
وهذه هي المرة الرابعة التي تستهدف فيها إسرائيل مواقع عسكرية في سورية خلال تموز/يوليو الحالي، وكانت المرة الأولى يوم 8 تموز/يوليو حين قامت بقصف مطار T4 العسكري في وسط البلد.
من ناحية أُخرى قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إنه صادق بنفسه على نقل ناشطين من منظمة "الخوذ البيضاء" السورية عن طريق إسرائيل إلى الأردن بعد طلبات من زعماء دوليين بينهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ورئيس الحكومة الكندية جاستين ترودو، وغيرهما.
وأضاف نتنياهو، عبر شريط فيديو قام ديوان رئاسة الحكومة بتوزيعه أمس، أنه قبل أيام معدودة توجه إليه ترامب وترودو وغيرهما بطلب إخراج المئات من رجال "الخوذ البيضاء" من سورية.
وشدد نتنياهو على أن هؤلاء الناشطين أنقذوا أرواحاً وأن الخطر كان يتهدد حياتهم، ولذا وافق على نقلهم عن طريق إسرائيل إلى دول أخرى كخطوة إنسانية مهمة.
وأكد نتنياهو في الوقت عينه أن إسرائيل لن تتوقف عن العمل ضد محاولات التموضع العسكري الإيراني في سورية.
وكان الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أعلن، في بيان صادر عنه أمس، أن الجيش الإسرائيلي قام الليلة قبل الماضية بنقل ناشطين من منظمة "الخوذ البيضاء" وذويهم، من منطقة القتال في جنوب سورية، استجابة لطلب الولايات المتحدة ودول أوروبية أُخرى، وبناء على توجيهات المؤسسة السياسية الإسرائيلية.
وكرر بيان الناطق العسكري أن إسرائيل لا تتدخل في القتال الداخلي الدائر في سورية، وتواصل اعتبار النظام السوري مسؤولاً عما يحدث داخل البلد.
وأعلن الأردن أمس أنه استقبل 800 سوري هم عناصر من منظمة "الخوذ البيضاء" وعائلاتهم من الجولان السوري، بعد تلقيه التزامات قانونية موقّعة من بريطانيا وكندا وألمانيا بأنه سيتم نقل هؤلاء إليها لتوطينهم في غضون 3 أشهر.
يُشار إلى أن منظمة "الخوذ البيضاء" محسوبة على المعارضة السورية. وسبق أن اتهمها الرئيس السوري بشّار الأسد بأنها مموّلة من بريطانيا، وبأنها تقف وراء التقارير المفبركة بشأن استخدام قوات النظام السلاح الكيميائي ضد المتمردين.