اعتقال مستخدم في شركة سايبر ذات طابع أمني بشبهة سرقة برمجية تابعة للشركة ومحاولة بيعها
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

سمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية أمس (الخميس) بنشر نبأ اعتقال مستخدم في شركة سايبر ذات طابع أمني بشبهة سرقة برمجية تابعة للشركة تقدر قيمتها بمئات ملايين الدولارات ومحاولة بيعها. 

وجاء في لائحة الاتهام، التي قُدمت إلى المحكمة المركزية في تل أبيب، أن المشتبه به (38 عاماً) عمل في شركة "إن. إس. أو" الإسرائيلية المتخصصة في مجال تطوير وسائل تعقب هواتف خليوية في جميع أنحاء العالم، ونظراً إلى الجوانب الأمنية للبرمجية، فإنه متهم بالتسبب بضرر لأمن الدولة.

وتوفر شركة "إن. إس. أو" خدمات تكنولوجية وحلولاً في مجال هجوم السايبر للحصول على معلومات استخباراتية لأغراض أمنية. وكجزء من نشاطاتها تقوم بتصنيع برمجيات تمكّن من الحصول على معلومات لازمة لحماية أمن الدولة وسكانها وإحباط هجمات إرهابية، بالإضافة إلى تطوير وسائل أخرى لتعقب الهواتف الخليوية. وتقوم الشركة بتسويق برمجياتها إلى الأجهزة الأمنية في إسرائيل وفي جميع أنحاء العالم، ويتم الإشراف على الصادرات إلى الخارج من طرف وزارة الدفاع الإسرائيلية.

وتستخدم الشركة نحو 500 عامل، وتقدر قيمتها التجارية في السوق بـ900 مليون دولار على الأقل.

وأشارت لائحة الاتهام إلى أن المشتبه به عمل في الشركة كمبرمج كبير أتاحت له مكانته الوصول إلى خوادم حواسيب الشركة والبرمجيات التي تطورها. وفي نيسان/ أبريل الفائت تم استدعاؤه إلى جلسة استماع تمهيداً لفصله عن العمل، وفي إثر ذلك قام بتوصيل جهاز تخزين محمول بخوادم الشركة وإنزال برامج ومعلومات تقدر قيمتها بمئات الملايين من الدولارات ونقلها إليه، ثم اتصل بشخص آخر وحاول بيعه البرمجيات، إلاّ إن هذا الأخير بلّغ الشركة التي اتصلت بالشرطة.

 

وجاء من شركة "إن. إس. أو" أنه لم يتم استخدام أي من المعلومات ولم يتم كشفها أمام طرف ثالث أو نشرها.