ماكرون لنتنياهو: نقل السفارة الأميركية في إسرائيل إلى القدس تسبب بموجة جديدة من سفك الدماء
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن مفتاح الحفاظ على الأمن الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط هو خروج القوات الإيرانية من سورية.

وأضاف نتنياهو، في سياق تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عُقد في باريس مساء أمس (الثلاثاء)، أنه يبذل كل ما في وسعه من أجل وقف العدوانية الإيرانية، واصفاً إياها بأنها التهديد الأكبر للعالم من خلال وجود سلاح نووي في يدي نظام إسلامي متطرف مثل طهران، وأشار إلى أن الأرشيف النووي الذي كشفته إسرائيل يثبت أن إيران كذبت على العالم بشأن برنامجها النووي.

وقال نتنياهو إنه لم يطلب من الرئيس الفرنسي الانسحاب من الاتفاق النووي المُبرم مع إيران، وأكد أن ممارسة الضغوط الاقتصادية يمكنها حسم هذه المسألة، كما يمكنها جعل إيران تنسحب من سورية.

وقال الرئيس الفرنسي إن الاجتماع مع نتنياهو تخلله نقاش طويل بشأن الوضع في منطقة الشرق الأوسط وأهمية العمل من أجل الحفاظ على استقرار المنطقة، وعلى أمن إسرائيل، وأضاف أنه أكد أهمية الحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران.

وحذر ماكرون جميع الأطراف من تصعيد قد يؤدي إلى اندلاع نزاع دموي، بعد أن أعلنت إيران خطة لزيادة قدرتها على تخصيب اليورانيوم، لكنه أوضح في الوقت عينه أن ما أعلنته طهران لا يعني أنها خرجت من إطار الاتفاق النووي.

وانتقد ماكرون خطوة نقل السفارة الأميركية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، وأكد أنها تسببت بموجة جديدة من سفك الدماء، وأن من الصعب تثمين خطوة كهذه عندما يسقط كثير من القتلى [الفلسطينيين].  

ووصل نتنياهو بعد ظهر أمس إلى باريس قادماً من برلين. وقال، في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام فور وصوله، إنه سيحاول إقناع ماكرون بإقامة جبهة مشتركة ضد إيران، في الوقت الذي تستعد طهران لزيادة قدرتها على تخصيب اليورانيوم.

ويتوجه نتنياهو اليوم (الأربعاء) إلى لندن، المحطة الأخيرة في جولته الأوروبية، حيث يلتقي رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي.

في غضون ذلك أعلن نائب الرئيس الإيراني علي أكبر صالحي أمس أن بلاده بلّغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها ستزيد قدرتها على تخصيب اليورانيوم من خلال زيادة عدد أجهزة الطرد المركزي لديها.

وأضاف أن هذا الإعلان لا يعني أن بلاده ستبدأ بتجميع أجهزة الطرد المركزي وهو لا يشكل انتهاكاً للاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى الست العظمى، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في أيار/ مايو الفائت.

وتعقيباً على ذلك قال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان [رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"] إن إعلان طهران تسريع عملية تخصيب اليورانيوم يدل على حالة الفزع التي أصابت قيادتها. 

وأضاف ليبرمان، في سياق كلمة ألقاها أمام مؤتمر مدققي الحسابات المنعقد في إيلات [جنوب إسرائيل] أمس، أن جميع الخيارات للتعامل مع إيران مطروحة على الطاولة، وأكد أن إيران ليست مشكلة إسرائيلية بل إقليمية وعالمية.

 

كما أكد ليبرمان أن إسرائيل لا توافق على بقاء قوات إيرانية في سورية، حتى ولو كانت في مناطق بعيدة عن إسرائيل. وأشار إلى أن هذه القوات تمتلك صواريخ يبلغ مداها مئات الكيلومترات.