أكدت مصادر مسؤولة في قيادة الجيش الإسرائيلي، في سياق تصريحات أدلت بها إلى وسائل إعلام أمس (الخميس)، أن الجيش ينظر ببالغ الخطورة إلى ظاهرة الطائرات الورقية المشتعلة ويحمّل حركة "حماس" مسؤوليتها، وشددت على أن الجيش سيرد بكل صرامة عليها.
وجاء هذا التأكيد عشية الاحتجاجات، التي من المتوقع أن تشهدها منطقة الحدود مع قطاع غزة اليوم (الجمعة) في إطار "مسيرة العودة"، وفي إثر تحويل الطائرات الورقية إلى وسيلة لمقاومة الاحتلال وتسببها بإحراق أشجار وحقول إسرائيلية بمحاذاة الحدود الشرقية لقطاع غزة.
وذكرت هذه المصادر أن فلسطينيين من قطاع غزة قاموا، أول أمس (الأربعاء)، بتطيير طائرة ورقية مشتعلة إلى داخل إسرائيل، ما أدى إلى إشعال حريق كبير في حقول تقع في المنطقة الجنوبية انتشرت إلى مسافة عشرات الدونمات من الأراضي العشبية والحقول الزراعية. وأضافت أن جنوداً إسرائيليين نجحوا في منع حريق آخر بعد أن تمكنوا من الوصول إلى طائرة ورقية تحمل مادة حارقة أطلقت من غزة لدى وصولها إلى الأرض داخل إسرائيل وتمكنوا من إطفائها.
من ناحية أخرى قالت إسرائيل أمس، في ردها على طلب التماس قُدّم إلى المحكمة العليا من طرف جمعيات حقوقية ضد العنف المفرط الذي يلجأ إليه الجيش الإسرائيلي ضد احتجاجات "مسيرة العودة"، إنها تعتبر هذه الاحتجاجات على طول الحدود مع قطاع غزة بمثابة حالة حرب، وأكدت أن مبادئ حقوق الإنسان لا تنطبق عليها.
وانطلقت احتجاجات "مسيرة العودة" يوم 30 آذار/ مارس الفائت.
وقالت الهيئة الوطنية العليا المشرفة عليها إن هذه الاحتجاجات ستبلغ ذروتها في منتصف أيار/ مايو الحالي في ذكرى مرور 70 عاماً على النكبة الفلسطينية.