ريفلين: لا يمكن إنكار حقيقة أن بولندا والبولنديين ساعدا في إبادة اليهود في أثناء الهولوكوست
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قال رئيس الدولة الإسرائيلية رؤوفين ريفلين إنه لا يمكن لأحد أن ينكر حقيقة أن بولندا والبولنديين ساعدا في إبادة اليهود في أثناء الهولوكوست.

وجاءت أقوال ريفلين هذه في سياق مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس البولندي أندريه دودا عُقد في كراكوف في بولندا ظهر أمس (الخميس)، أشار فيه ريفلين أيضاً إلى أن بولندا سمحت بتنفيذ إيديولوجيا هتلر المروعة، وتشهد الآن موجة معاداة للسامية أثارها القانون الذي صادق عليه البرلمان في شباط/فبراير الفائت وينص على تجريم أي ذكر لتواطؤ البولنديين وحكومتهم مع النازيين في إبان الهولوكوست.

وفي وقت لاحق أمس شارك ريفلين ودودا في مسيرة انطلقت من موقع معسكر الإبادة النازي أوشفيتز وانتهت في معسكر بيركناو، في إطار فعاليات إحياء ذكرى الهولوكوست. وشارك في المسيرة 12.000 من أبناء الشبيبة من إسرائيل وأنحاء العالم. كما شاركت فيها بعثتان من الجيش والشرطة برئاسة رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الجنرال غادي أيزنكوت، والقائد العام للشرطة الجنرال روني ألشيخ.

وكان القانون المذكور الذي قدمه الحزب الحاكم في بولندا أثار نزاعاً مع إسرائيل، التي قالت إنه يمنع حرية التعبير عن الهولوكوست. كما أبدت الولايات المتحدة معارضتها القانون وحذرت من أن ذلك يمكن أن يضر بعلاقات بولندا الاستراتيجية مع إسرائيل والولايات المتحدة.

 

وينص القانون على أن من يدّعي علناً أن الأمة البولندية أو جمهورية بولندا مسؤولة أو مسؤولة جزئياً عن الجرائم النازية التي ارتكبها الرايخ الثالث أو عن جرائم ضد السلام وضد الإنسانية أو جرائم حرب ويخفي مسؤولية الجناة الحقيقيين للجرائم المذكورة سيعاقَب بالغرامة أو بالسجن لمدة تصل إلى 3 سنوات.