أعربت إسرائيل عن قناعتها بألاّ يتم إجراء تحقيق دولي بشأن الأحداث التي وقعت في منطقة الحدود مع قطاع غزة يوم الجمعة الفائت على الرغم من مطالبة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بذلك.
وقال مصدر سياسي رفيع في القدس، في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أمس (الاثنين)، إنه لأمر اعتيادي وطبيعي المطالبة بالتحقيق في أحداث يُقتل فيها مدنيون ليس في أوقات الحرب، لكنه رجّح، في الوقت عينه، ألاّ يصدر تقرير آخر على غرار تقرير غولدستون قبل نحو 10 سنوات [في إثر عملية "الرصاص المسبوك" العسكرية التي شنها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة في 2008- 2009].
وأكدت مصادر مسؤولة في قيادة الجيش الإسرائيلي أن سلطات الجيش لن تغير التعليمات الخاصة بإطلاق النار على الرغم من الانتقادات، وشدّدت على أنه لن يتم تغيير نشر القناصة بمحاذاة السياج الأمني الفاصل.
وأضافت هذه المصادر نفسها أن المهمة الرئيسية التي كُلفت بها قوات الجيش هي منع المتظاهرين من اجتياز السياج الحدودي، وأوضحت أن تحقيق هذه المهمة سيتم بغض النظر عن الخسائر في الأرواح التي قد تترتب على ذلك في الجانب الفلسطيني. كما أوضحت أن انتشار القوات المعززة في منطقة الحدود مع غزة سيبقى على ما هو عليه حتى بعد يوم 15 أيار/مايو المقبل، الذي سيتم فيه إحياء ذكرى النكبة.
وقال رئيس حزب العمل وتحالف "المعسكر الصهيوني" آفي غباي إنه يعارض بشدة إجراء تحقيق لتقصي وقائع الأحداث التي شهدتها منطقة الحدود مع قطاع غزة خلال مسيرة العودة يوم الجمعة الفائت.
وأضاف غباي، في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أمس (الاثنين)، أنه إذا لم تحترم إسرائيل حدودها فلا أحد سيحترمها، وأبدى استغرابه إزاء مطالبة إسرائيل بالتحقيق في ملابسات مقتل إرهابيين حاولوا المساس بسيادتها.