رئيس شعبة "أمان": تغيير نهج إيران لن يتم في غرف المناقشات المغلقة
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية ["أمان"] اللواء هيرتسي هليفي إن التهديد المركزي الذي يتعين على إسرائيل أن تتعامل معه خلال سنة 2018 الحالية هو النشاط الإيراني في منطقة الشرق الأوسط، وأكد أن الجميع لا يعرفون المساعي الإيرانية للسيطرة على المنطقة، ولذا تشارك إسرائيل أطرافاً أُخرى بالمعلومات التي بحيازتها، وشدد على ضرورة منع أي تموضع عسكري إيراني دائم في الأراضي السورية.

وجاءت أقوال هليفي هذه في سياق كلمة ألقاها خلال مؤتمر نظمته صحيفة "يديعوت أحرونوت" في مناسبة قرب الاحتفال بالذكرى الـ70 لإقامة دولة إسرائيل في القدس أمس (الأحد)، تطرق فيها، بين مواضيع أُخرى، إلى التأثير الإيراني في المنطقة، والإرهاب الفلسطيني، وحزب الله.

وأضاف هليفي أن الصناعات العسكرية الإيرانية باتت أكثر تطوراً وفي إمكانها بناء نماذج خاصة بها من الطائرات المُسيّرة [من دون طيار]. وأشار إلى أن النيات، التي وقفت وراء قيام إيران بإرسال طائرة مسيّرة إلى الأراضي الإسرائيلية خلال شباط/ فبراير الفائت، لم تكن إيجابية. 

وأكد هليفي أن إيران زادت سياستها العدوانية المتمثلة في تطوير الصواريخ ودعم الإرهاب بعد توقيع الاتفاق النووي معها. وأضاف أنها تواصل تزويد حزب الله بأسلحة استراتيجية، مؤكداً أنه ليست لإسرائيل نيات لمُهاجمة لبنان، وأن في إمكان الدولتين سد الفجوات القائمة بينهما. وأشار إلى أن ثمة فرصة مواتية لتغيير هذا الاتفاق عن طريق الاستعانة بموقف الإدارة الأميركية الحالية، وشدد على أن تغيير نهج طهران لن يتم في غرف المناقشات المغلقة، وإنما بواسطة فرض عقوبات اقتصادية وسياسية إضافية عليها، مشدّداً على أنه كلما كان العالم موحداً أكثر يزداد احتمال النجاح في إحداث مثل هذا التغيير.

وبشأن سورية قال هليفي إن تدخل إيران في شؤونها يحبط المساعي الدولية لحل الأزمة، وأكد أن طهران الشيعية تعمل على زرع الانشقاق بين الدول السنية في الشرق الأوسط.

وعلى الصعيد الفلسطيني أكد هليفي أن حكم "حماس" في قطاع غزة موجود حالياً في نقطة سُفلى، وحذّر من حدوث كارثة إنسانية هناك. وأشار إلى أن "حماس" تستغل سكان القطاع وترسلهم للقيام بأعمال شغب على امتداد السياج الأمني الفاصل، وشدد على أن إسرائيل ستعمل بحزم ضد كل من يحاول خرق سيادتها.

 

وقال إنه عندما يتم فحص وضع الفلسطينيين في القطاع يُلاحَظ أن الجمهور يشعر بالإحباط، وأن وضع "حماس" متدهور، ويتعرض السكان لأزمة خطرة في البنى التحتية، ولذا تلجأ "حماس" إلى أحضان إيران، الأمر الذي سيزيد الأوضاع سوءاً.

 

 

المزيد ضمن العدد 2819