من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
•منظمة إيباك مضرة بإسرائيل. حان الوقت كي نقول ذلك بالعبرية وبالإنكليزية. يعتبر أعضاء منظمة إيباك أنفسهم منذ 1951 مجموعة ضغط مؤيدة لإسرائيل. الصحيح أنها تتصرف اليوم كمجموعة ضغط مؤيدة لنتنياهو. وهم يقفون صفاً واحداً مع الرئيس البذيء دونالد ترامب، ويعملون سوياً معه كمجموعة ضغط لمصلحة بنيامين نتنياهو. وبما أن نتنياهو قد أعلن مؤخراً حرباً على إسرائيل ومؤسساتها، لم تعد إيباك منظمة مؤيدة لإسرائيل، وهي تتصرف عملياً كمنظمة معادية لإسرائيل. ولم تكن زيارة نتنياهو إلى واشنطن هذا الأسبوع زيارة سياسية بل حفلة تنكرية. وليس غريباً أن يتمسك بها نتنياهو كمن يتمسك بخشبة خلاصه.
•حوّل ظهور نتنياهو مؤتمر إيباك السنوي إلى مركز لليكود في واشنطن. ليس هناك فارق جوهري بينهما، وربما هنا التزام أكبر باللباس الرسمي. إذا كان ممثلو إيباك يحبون إهانة أنفسهم أمام نتنياهو مرة في السنة، فإن عليهم ألاّ يقنعوا أنفسهم بأنهم يساعدون إسرائيل. هم يؤذونها، وأيضاً يستخفون بها. إن الرسالة التي يرسلونها واضحة وقاطعة: لا تهمنا أمور تافهة مثل تحقيقات وفساد ورشى، واعتقالات وشهود دولة. هذه الأمور المحلية نتركها لكم، قولوا لنا متى تنتهي.
•كما هو معروف لا يقيم أعضاء إيباك في إسرائيل. هم يؤيدونها من مسافة آمنة. يساعدون ويمدحون ويرسلون أولادهم وأحفادهم في رحلات صهيونية عاجلة. بالنسبة إليهم هم يحبون إسرائيل، ولا مجال للتشكيك في صدق مشاعرهم، لكن على الصعيد السياسي الحب غير المشروط ليس حباً حقيقياً.
•نريد أن نذكّر أعضاء إيباك بإيجاز: نتنياهو مشتبه به بجرائم جنائية خطرة في ثلاثة ملفات فساد، وهناك مسؤولون كبار لديه مشتبه بهم أيضاً في قضية الغواصات التي جوهرها سمسرة وخيانة أمن إسرائيل. زوجته تواجه لائحة اتهام في قضية هدايا، ومشتبه بها أيضاً في ملف بيزك. وقد جرى التحقيق مع الاثنين كل على حدة كي لا ينسقا شهاداتهما. ثلاثة من مساعديهم المقربين صاروا شهود دولة. وهذا سلوك متعارف عليه في التحقيق مع المنظمات الإجرامية.
•بالإضافة إلى ذلك، يشن رئيس الحكومة وعائلتة حرباً شعواء على مؤسسات الدولة. العدو ليس فقط العرب واليسارين والصحافيين. واليوم نتنياهو وخصيانه يقوّضون سلطة القانون وممثليها: الشرطة، المحققين، القضاء والمدّعين العامّين. نائبة رئيس الحكومة الوزيرة ميري ريغيف قارنت في حفل بوريم حراس القضاء بحراس الملك الفارسي أحشوريوش الذين تآمروا على قتله وحكم عليهم بالموت شنقاً.
•مرحبا إيباك: من يحب إسرائيل لا يمكن أن يؤيد بعد اليوم نتنياهو. ومن يؤيد نتنياهو لا يحب إسرائيل.