أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مرة أُخرى أنه يرغب في أن تكمل حكومته ولايتها القانونية حتى تشرين الثاني/نوفمبر 2019، وأوضح أنه يتحدث مع شركائه في الائتلاف الحكومي في هذا الشأن، مشيراً إلى أن هذا ما سيحدث في حال وافقوا على ذلك أمّا إذا رفضوا فسيتم اللجوء إلى الانتخابات المبكرة.
وقال نتنياهو في سياق حديث مع مراسلي وسائل إعلام على متن طائرته وهو في طريق عودته من نيويورك إلى إسرائيل مساء أمس (الأربعاء)، إنه لا يسعى لإجراء انتخابات مبكرة، لكن سيتم إجراؤها إن لم تتفق أحزاب الائتلاف على قانون يعفي الشبان اليهود الحريديم [المتشددين دينياً] من الخدمة العسكرية الإلزامية، وعلى الالتزام بتجنب الصراعات الداخلية في غضون العام ونصف العام المتبقين من ولاية الحكومة. وأشار إلى أن أي قانون بشأن تجنيد الشبان الحريديم يجب أن يحظى بدعم الائتلاف بأكمله وأن يوفر حلاً طويل المدى.
وأضاف نتنياهو أنه غير مهتم بحل يؤجل المشكلة فقط، وشدد على أن الحل التام فقط هو المقبول، ومن دون ذلك سيكون مضطراً إلى إجراء انتخابات جديدة.
وجاءت أقوال نتنياهو هذه في وقت تصاعد الحديث عن الانتخابات خلال الأسبوع الأخير، مع اندلاع أزمة بين أحزاب الائتلاف تتعلق بمشروع إعفاء الشبان الحريديم من الخدمة العسكرية.
كما راجت تكهنات بأن نتنياهو يسعى لإجراء انتخابات مبكرة من أجل ضمان ولايته قبل توجيه تهم ضده في قضايا فساد.
على صعيد آخر، قال نتنياهو إن معظم الإسرائيليين يفضل الانفصال عن الفلسطينيين. وأضاف أنه يحبّذ حلاً يمنح الفلسطينيين قدرة كاملة على حكم أنفسهم بأنفسهم من دون أن يتمكنوا من مهاجمة دولة إسرائيل.
وبشأن الملف الإيراني شدّد رئيس الحكومة على أنه لولا النشاطات التي قامت بها إسرائيل لكانت طهران طورت أسلحة نووية منذ مدة.