توثيق مُصوّر: جنود الجيش الإسرائيلي أطلقوا النار على ياسين السراديح في أريحا من مسافة صفر
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

أظهر توثيق مُصوّر جديد لحادثة مقتل الشاب الفلسطيني ياسين السراديح (35 عاماً) في أريحا، يوم 22 شباط/ فبراير الفائت، أن جنود الجيش الإسرائيلي أطلقوا النار عليه من مسافة صفر، وبعد ذلك بدأوا بركله بقوة بأرجلهم وبأعقاب البنادق، بينما كان جريحاً وممدداً على الأرض ولا يشكل خطراً على أحد، من دون تقديم أي علاج طبي له حتى موته.

ويبيّن الشريط الذي نشرته منظمة "بتسيلم" الإسرائيلية لحقوق الإنسان أمس (الأربعاء)، أن السراديح كان يركض وهو يحمل قضيباً بيده، وعندها هاجمه أحد الجنود بغتة وأطلق عليه النار، وبعد إصابته سقط على الأرض، وعندها خرج 3 جنود آخرون من زقاق جانبي، وبدأوا بركله بأرجلهم وبأعقاب بنادقهم، ثم جروه إلى داخل الزقاق، وواصلوا جره بينما كان ممدداً على بطنه على الأرض، من دون تقديم أي علاج طبي له.

ووقعت الحادثة حوالي الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، عندما دخل نحو 20 جندياً إسرائيلياً إلى وسط أريحا لتنفيذ حملة اعتقالات. وبعد نحو ربع ساعة دخل عدد من الجنود إلى أحد المنازل، وأجروا عملية تفتيش. وأدى وجود الجنود إلى مواجهات تخللتها عمليات رشق بالحجارة.

 

وادّعى الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن السراديح لقي مصرعه نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع وتعرّضه للضرب في منطقة الصدر.