تظاهر نحو 10,000 شخص في تل أبيب الليلة الماضية ضد خطة الدولة القاضية بإبعاد المتسللين غير الشرعيين من أفريقيا إلى دولة ثالثة.
في المقابل نظم المئات من الداعمين للإبعاد تظاهرة مضادة استهلوها بمراسم إحياء ذكرى إسرائيلية قتلت من طرف متسلل سوداني.
وكانت الحكومة الإسرائيلية اتخذت أخيراً قراراً يقضي بإبعاد المتسللين إلى دول أخرى ومنحهم مبلغاً من المال يساعدهم في التأقلم في الدولة الجديدة، وبموازاة ذلك قررت الحكومة سجن كل من يعارض مغادرة الدولة بمحض إرادته حتى إشعار آخر.
وأثار قرار الحكومة هذا جدلاً حاداً في المجتمع الإسرائيلي، واعتبر البعض أن هؤلاء المتسللين لاجئون وقد يتعرضون لخطر الموت إذا تمت إعادتهم إلى بلادهم الأصلية قسراً، بينما اعتبر البعض الآخر أن هؤلاء تسللوا إلى البلد لغرض العمل وكسب لقمة العيش وأنهم يتسببون بمشاكل جمة في أماكن سكناهم وبصورة خاصة في الأحياء الجنوبية من تل أبيب حيث تعيش الفئات الفقيرة.
وسمحت المحكمة الإسرائيلية العليا أخيراً للحكومة بأن تقوم بإبعاد المتسللين إلى دول ثالثة.