قال القائد العام للشرطة الإسرائيلية الجنرال روني ألشيخ إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو سيدلي بإفادة في قضية الغواصات المعروفة إعلامياً باسم "الملف 3000" لكن ليس بصفة مشتبه به. وتدور الشبهات في هذا الملف حول قيام مقربين من رئيس الحكومة بتحريف مناقصات ذات صلة بشراء غواصات من طراز "دولفين" وسفن حربية من طراز "ساعر 6" من شركة "تيسنكروب" الألمانية في مقابل تلقي رشاوى.
وجاءت أقوال ألشيخ هذه خلال مشاركته في الاجتماع الذي عقدته لجنة الداخلية في الكنيست أمس (الثلاثاء). وتم استدعاؤه إلى هذه اللجنة من طرف أعضاء كنيست من الليكود للرد على أسئلة بشأن ادعاءات سبق أن أطلقها خلال مقابلة تلفزيونية ذكر فيها أن شخصيات رفيعة وظفت محققين خاصين لجمع معلومات بشأن الضباط الذين يتولون التحقيق في ملفات الفساد المنسوبة إلى نتنياهو.
وأكد ألشيخ أن قضية استئجار المحققين الخاصين لم تؤثر في سير عمل ضباط الشرطة. وكشف النقاب عن أن التحري وراء هؤلاء الضباط توقف بعد قيامه بنشر ذلك علناً في البرنامج المتلفز قبل عدة أسابيع. وأشار إلى أن التسريبات من غرف التحقيق مصدرها الخاضعون للتحقيق أنفسهم أو محاموهم وليس الشرطة. وأوضح أن التحقيقات مع الشخصيات العامة تُجرى بمنتهى الحساسية وبمرافقة المستشار القانوني للحكومة والمدعي الإسرائيلي العام.
وشهد اجتماع لجنة الداخلية مشادات كلامية بين أعضاء الكنيست من الليكود ومن المعارضة. وقام رئيس اللجنة عضو الكنيست يوآف كيش [الليكود] بإبعاد عدد من أعضاء الكنيست من المعارضة من الاجتماع.