قائد المنطقة العسكرية الجنوبية: تفجير عبوة ناسفة بالقرب من السياج الأمني الفاصل مع القطاع اعتداء "إرهابي" خطر
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

قال قائد المنطقة العسكرية الجنوبية اللواء إيال زامير إن حادث إصابة 4 جنود من الجيش الإسرائيلي، أول أمس (السبت)، بتفجير عبوة ناسفة وُضعت على السياج الأمني الفاصل مع قطاع غزة يعتبر اعتداء إرهابياً خطراً.

وأضاف زامير، خلال مراسم عسكرية أُقيمت في جنوب إسرائيل، أمس (الأحد)، أن من يحاول زعزعة أمن إسرائيل سيواجه رداً صارماً يعتمد على قدرات استخباراتية وقدرات قتالية جوية وبرية وبحرية. 

وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يمتلك قوة هائلة، ولن يتردد في استخدامها حسبما تقتضي الضرورة، ووفقاً لتقويم الأوضاع، لكنه في الوقت نفسه أشار إلى أن إسرائيل ليست راغبة في تصعيد الأوضاع.

وأفادت مصادر فلسطينية في رفح جنوب قطاع غزة أمس، أنه تم انتشال جثتين من تحت أنقاض أحد المواقع التابعة لحركة "حماس" التي تعرضت لغارات جوية إسرائيلية، فجر أمس والليلة قبل الماضية. 

وجاءت هذه الغارات رداً على الاعتداءات الأخيرة التي انطلقت من القطاع. 

وذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية أن بين الأهداف التي قُصفت، نفق هجومي تقوم "حماس" بحفره من حي الزيتون في مدينة غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية، ومواقع تُستخدم لإنتاج الوسائل القتالية.

وكان الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي العميد رونين منليس أشار في بيان صادر عنه، إلى أن العبوة الناسفة تم زرعها خلال أعمال شغب شهدتها المنطقة المحاذية للسياج الأمني أول أمس. كما أشار إلى أن "حماس" تنظم أعمال شغب بصورة منتظمة، بالقرب من السياج بغية استغلالها لارتكاب اعتداءات إرهابية، وأكد أن الجيش الإسرائيلي سيرد على ذلك من دون تردد، وأنه يعتبر هذا الحادث بمثابة اعتداء إرهابي خطر للغاية، من شأنه زعزعة الاستقرار في هذه المنطقة. 

وقال منليس إن الجيش الإسرائيلي يُحمّل حركة "حماس" مسؤولية كل ما يجري في القطاع. وأضاف أن هذه الحركة تحاول صرف الأنظار عن غضب الجماهير من المشاكل الداخلية التي يعاني جرّاءها سكان القطاع، وتحويلها إلى أعمال شغب عنيفة.

وقالت مصادر مسؤولة في قيادة الجيش إن التحقيقات الأولية بشأن الحادث دلت على أن العبوة الناسفة كانت ملصقة بعلم وُضع على السياج، وأنها انفجرت بعد أن وصلت القوة العسكرية الإسرائيلية لفحص العلم، ويُعتقد أنه تم وضع العلم عن قصد لاستدراج القوة إليه. وأدى انفجارها إلى إصابة 4 جنود إسرائيليين بجروح، وُصفت جروح اثنين منهم بأنها بالغة وجروح الاثنين الآخريْن بأنها متوسطة.

وأجرى رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال غادي أيزنكوت مشاورات مع كبار الضباط، بينهم قائد المنطقة العسكرية الجنوبية، وقائد سلاح الجو، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية ["أمان"]، لتقويم الأوضاع الأمنية في إثر هذا الحادث.

ووصف رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الذي يشارك في مؤتمر الأمن في ميونيخ في ألمانيا، هذا الحادث بأنه خطر، وأكد أن إسرائيل سترد عليه بالطريقة الملائمة.

 

 

 

المزيد ضمن العدد 2794