تظاهر آلاف الأشخاص في جادة روتشيلد في وسط تل أبيب الليلة الماضية احتجاجاً على فساد الحكومة الإسرائيلية ورئيسها بنيامين نتنياهو، وذلك للأسبوع الثالث على التوالي.
وتكلم في التظاهرة الحاخام يوفال شارلو فقال إن الفساد يشكل خطراً استراتيجياً على المجتمع الإسرائيلي وأكد أن محاربة الفساد تستلزم الحفاظ على جهاز قضائي مستقل ووسائل اعلام مستقلة مشيراً إلى أن هناك جهات تسعى لسنّ قوانين تنال منهم.
والحاخام يوفال شارلو رئيس مدرسة دينية يهودية [ييشيفاه] وناشط اجتماعي بارز في التيار الديني القومي.
كما نُظمت تظاهرة مماثلة في ميدان باريس في القدس بمشاركة عشرات الأشخاص.
وجاءت هاتان التظاهرتان غداة خضوع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أول أمس (الجمعة) لسابع جولة استجواب من الشرطة في إطار التحقيقات الجنائية الجارية معه بشأن شبهة تلقّيه هدايا من رجال أعمال بخلاف القانون والمعروفة باسم "القضية 1000".
وتم استجواب نتنياهو لمدة 4 ساعات ونصف الساعة في منزله الرسمي في القدس. وتركز الاستجواب على شبهات الفساد المنسوبة إلى نتنياهو في "القضية 1000" والخاصة بتلقّيه هدايا ثمينة من رجليْ الأعمال، الأسترالي جيمس باكر، والإسرائيلي الأميركي أرنون ميلتشين.
كما تجري الشرطة تحقيقات في قضية جنائية أُخرى هي "القضية 2000" يُشتبه فيها نتنياهو بإجراء اتفاق مقايضة مع مالك صحيفة "يديعوت أحرونوت" أرنون موزيس إذ تعهد رئيس الحكومة بالدفع قُدُماً بمشروع قانون يقيّد انتشار صحيفة "يسرائيل هيوم" المجانيّة المنافسة لـ"يديعوت أحرونوت"، في مقابل تغطية أكثر إيجابية من جانب "يديعوت".
وذكر نتنياهو بعد الاستجواب في تغريدة نشرها على صفحته الخاصة في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أنه أجاب عن جميع الأسئلة التي وجهها اليه محققو الشرطة وأنه يقول بكامل اليقين هذه المرة أيضاً إنه لن يكون هناك شيء لأنه لم يكن هناك شيء.