أكد مصدر رفيع في واشنطن في نهاية الأسبوع الفائت أن الإدارة الأميركية لن تقبل بأي سيناريو لتسوية النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني لا يكون فيه حائط المبكى [البراق] جزءاً من دولة إسرائيل.
وجاءت أقوال هذا المصدر في سياق تصريحات خاصة أدلى بها إلى شبكة "سي بي إس نيوز" الإخبارية الأميركية في الوقت الذي أعلن فيه البيت الأبيض وصول المبعوث الأميركي الخاص لعملية السلام جيسون غرينبلات إلى إسرائيل مطلع هذا الأسبوع بالتزامن مع زيارة يقوم بها نائب الرئيس الأميركي مايك بينس في وقت لاحق من الأسبوع ذاته. وستكون هذه أول زيارة لغرينبلات منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وأوضح مصدر في الإدارة الأميركية أن غرينبلات لا ينوي الاجتماع خلال زيارته هذه بممثلين عن السلطة الفلسطينية. وكان الفلسطينيون أعلنوا في إثر قرار ترامب أنهم لن يلتقوا نائب الرئيس أو مبعوثي الرئيس غرينبلات وجاريد كوشنر. وقال مسؤول في البيت الأبيض إن الإدارة الأميركية توقعت رداً فلسطينياً من هذا القبيل لكنها ستواصل بذل الجهود لبلورة خطة سلام.
وتعقيباً على تصريح المصدر الرفيع في واشنطن بشأن حائط المبكى، قال الناطق بلسان رئاسة السلطة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن مثل هذه التصريحات تثبت مرة أُخرى أن الإدارة الأميركية الحالية اختارت الخروج من العملية السلمية.
وأضاف أبو ردينة أن هذا الموقف بالإضافة إلى الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يشكلان انتهاكاً للقانون الدولي، وأكد أن الفلسطينيين لن يوافقوا على إجراء أي تغيير على حدود القدس الشرقية وفقاً لخطوط 1967.