أكدت مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة أن اتهام الناطقين بلسان حركة "حماس" إسرائيل بصورة تلقائية بالمسؤولية عن محاولة اغتيال قائد الأجهزة الأمنية في قطاع غزة اللواء توفيق أبو نعيم أول من أمس (الجمعة)، لا يستند إلى أي حقائق واقعية لأن المتهمين الذين اعتُقلوا هم أعضاء منظمات سلفية في قطاع غزة.
وأضافت هذه المصادر نفسها أن أبو نعيم أصيب بجروح طفيفة في إثر محاولة اغتياله بواسطة تفجير سيارته لدى خروجه من المسجد بعد أداء الصلاة، لكن بعد ساعات قليلة من ذلك التُقطت صور له وهو يمزح مع رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية وأعضاء قيادة الحركة الذين زاروه في المستشفى. وأكدت أن هذه الحادثة تشهد أيضاً على أن الحديث يدور حول محاولة اغتيال غير محترفة، ومثل هذه المحاولات لا تُميّز إسرائيل.
وأشارت المصادر الإسرائيلية إلى أن أبو نعيم الذي أطلق سراحه من السجون الإسرائيلية في إطار "صفقة شاليط"، عُيّن أخيراً في منصب قائد الأجهزة الأمنية التابعة لـ"حماس" وهو مقرب من زعيم الحركة في غزة يحيى السنوار. وفي الفترة الأخيرة ركز جهوده على اعتقال نشطاء في منظمات سلفية داخل القطاع يسعون إلى عرض بديل إسلامي متطرف لسلطة "حماس"، وكان بعض نشطاء هذه التنظيمات أعضاء في "حماس".