الإدارة الأميركية تعارض مشروع قانون يقضي بتوسيع منطقة نفوذ بلدية القدس لتشمل المستوطنات الإسرائيلية المحيطة بالمدينة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال مصدر مسؤول في الإدارة الأميركية الليلة قبل الماضية إن مشروع القانون القاضي بتوسيع منطقة نفوذ بلدية القدس لتشمل المستوطنات الإسرائيلية المحيطة بها يشكل خطوة تصرف النظر عن التركيز على الدفع قدماً بعملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وأكد هذا المسؤول الأميركي أن واشنطن لا تشجع على القيام بمثل هذه الخطوات.

وذكرت مصادر سياسية رفيعة في القدس أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قرّر صباح أمس (الأحد) تعليق إجراءات سن مشروع القانون هذا إلى أجل غير مُسمّى. وكان من المقرر أن تصوت عليه أمس اللجنة الوزارية لشؤون سنّ القوانين. وأشارت هذه المصادر السياسية نفسها إلى أن مشروع القانون هذا يستلزم الإعداد له سياسياً ولذا تقرّر تأجيله.

وكانت  صحيفة "هآرتس" كشفت النقاب أخيراً عن أن وزير شؤون القدس زئيف إلكين [الليكود] يدفع قدماً بخطة تقضي بفصل الأحياء الفلسطينية الواقعة خارج الجدار الفاصل عن منطقة نفوذ بلدية القدس على أن تُشمل هذه الأحياء في سلطات محلية إسرائيلية جديدة. ويدور الحديث حول أحياء في مناطق شعفاط وكفر عقب والولجة والسواحرة يقطن فيها أكثر من 100،000 فلسطيني أكثر من نصفهم يحملون بطاقات هوية إسرائيلية. كما تقضي الخطة نفسها بتوسيع منطقة نفوذ بلدية القدس لتشمل مستوطنات إسرائيلية محيطة بالمدينة مثل غوش عتسيون ومعاليه أدوميم. وتهدف هذه الخطة إلى ضمان أغلبية يهودية في المدينة.