الشرطة الإسرائيلية تجري تحقيقاً ضد رئيس الائتلاف الحكومي بشبهة تلقي رشوة قبل دخوله إلى الكنيست
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

علمت صحيفة "هآرتس" أن الشرطة الإسرائيلية تجري تحقيقاً ضد رئيس الائتلاف الحكومي عضو الكنيست دافيد بيتان [الليكود] الذي يُعتبر حليفاً قوياً لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بشبهة تلقي رشوة قبل دخوله إلى الكنيست. ووفقاً لهذه المعلومات قامت الوحدة القطرية للتحقيق في قضايا الغش والاحتيال في الشرطة على مدى الأشهر القليلة الفائتة بجمع أدلة على ارتكاب بيتان مخالفات خلال إشغاله منصب رئيس بلدية ريشون لتسيون [وسط إسرائيل] خلال السنوات 2005 - 2015، وصادق المستشار القانوني للحكومة أفيحاي مندلبليت والمدعي العام شاي نيتسان على إجراء هذا التحقيق.

وتبين أنه خلال السنوات 2008- 2010 ومرة أخرى في سنة 2013 ترأس بيتان لجنة التخطيط والبناء المحلية في ريشون لتسيون، وفي ذلك الوقت تورط في ديون ضخمة بلغت أكثر من 7 ملايين شيكل من جراء قروض من السوق السوداء وتم تجميد جزء من راتبه واتخاذ إجراءات قانونية ضده. وما يزال من غير الواضح كيف تمكن بيتان في النهاية من دفع ديونه، وكيف قررت النيابة العامة في منطقة الوسط إغلاق هذا الملف ضده.

ومن بين الشبهات التي تحقق الشرطة فيها حالياً قيام متعهدي بناء بإعطاء بيتان المال لتغطية ديونه في مقابل اتخاذ قرارت لصالحهم في لجنة التخطيط والبناء. 

ونفى بيتان حصوله على أي رشوة أو مساعدة من آخرين لدفع ديونه، كما رفضت الشرطة تأكيد ما إذا كانت شرعت بتحقيق ضد بيتان.

ويشار إلى أنه تم تعيين بيتان رئيساً للائتلاف بعد وقت قصير من دخوله إلى الكنيست في انتخابات 2015. ويُعتبر بيتان واحداً من أقرب حلفاء نتنياهو ومؤيديه، ويعمل حالياً على الدفع قدماً بمشروع قانون من شأنه منح الحصانة لرؤساء الحكومة من الملاحقة القانونية خلال فترة ولايتهم.