قال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان [رئيس "إسرائيل بيتنا"] إن التمرين العسكري الكبير الذي يجريه الجيش الإسرائيلي في المنطقة الشمالية هذه الأيام ويحاكي حرباً مع حزب الله يذكّر كل من تُسوّل له نفسه المساس بأمن سكان إسرائيل أن المواجهة المقبلة في حال وقوعها ستنتهي بحسم واضح لصالح الجيش والدولة.
وجاءت أقوال ليبرمان هذه في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام خلال قيامه بتفقد هذا التمرين أمس (الثلاثاء) برفقة كل من رئيس هيئة الأركان العامة الجنرال غادي أيزنكوت، وقائد المنطقة العسكرية الشمالية اللواء يوئيل ستريك، والمدير العام لوزارة الدفاع اللواء احتياط أودي آدم الذي كان قائداً للمنطقة العسكرية الشمالية أثناء الجزء الأكبر من حرب لبنان الثانية سنة 2006.
وشدد وزير الدفاع على أن عظمة الجيش الإسرائيلي وقوة الردع كفيلتان بمنع الحرب المقبلة وأكد أنهما أمران يلاحظهما الجميع في منطقة الشرق الأوسط. وأوضح أن هذا التمرين يُعدّ ركناً حيوياً في تهيئة الجيش الإسرائيلي لأي مواجهة في الشمال إذا ما فرضت عليه.
ويحاكي التمرين الذي بدأ أمس وسيستمر حتى يوم غد (الخميس) حرباً كاملة مع حزب الله، ويشارك فيه عشرات آلاف الجنود بالإضافة إلى سفن بحرية وطائرات حربية.
وكان ليبرمان وجه أول من أمس (الاثنين) تحذيراً إلى سورية أيضاً بعد أن هدد نائب وزير الخارجية السوري خلال مقابلة تلفزيونية يوم الأحد الفائت بأن إسرائيل ستدفع ثمناً باهظاً من جراء غاراتها الجوية في الأراضي السورية.
وقال ليبرمان خلال مراسم تكريم جنود بدو قُتلوا خلال خدمتهم العسكرية، إنه يقترح على جيران إسرائيل في الشمال عدم محاولة استفزازها أو تهديدها لأنها تأخذ هذه التهديدات على محمل الجد.
وحذر وزير الدفاع السوريين من اختبار إسرائيل، وقال: "إنني أنصحهم بألا يدخلوا في مواجهة مع إسرائيل لأن ذلك سينتهي بشكل سيئ للغاية بالنسبة لهم".