يدلين: الغارة الجوية على منشأة أسلحة سورية في مصياف تحمل رسالة إلى الدول العظمى بشأن نية إسرائيل تطبيق خطوطها الحمراء
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال اللواء احتياط عاموس يدلين رئيس "معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب، إن الغارة الجوية التي قالت وسائل إعلام أجنبية إن إسرائيل قامت بشنها على منشأة أسلحة كيميائية في مصياف في محافظة حماة فجر أمس (الخميس) تنطوي على رسالة إلى الدول العظمى فحواها أن إسرائيل تنوي تطبيق خطوطها الحمر في ما يتعلق بالدفاع عن نفسها حتى بعد التوصل إلى تسوية للأزمة السورية.

وأضاف الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية ["أمان"] في سلسلة تغريدات نشرها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أمس، أن المنشاة في مصياف أنتجت أيضاً قنابل برميلية تم إسقاطها على مدنيين سوريين، الأمر الذي من شأنه أن يعزّز التبريرات الأخلاقية لهذه الغارة الجوية الإسرائيلية.

وقال إن هذه الغارة ليست روتينية نظراً إلى أنها استهدفت مركزاً عسكرياً علمياً سورياً لتطوير وصناعة صواريخ دقيقة، سوف تؤدي دوراً مركزياً في الحرب المقبلة بالإضافة إلى أمور أخرى. وأضاف أن الغارة أوصلت 3 رسائل مهمة: الأولى، أن إسرائيل لن تتيح إمكان تعزيز صناعة الأسلحة الاستراتيجية؛ الثانية، أن إسرائيل تنوي تطبيق خطوطها الحمراء بالرغم من تجاهل الدول العظمى لها؛ الثالثة، أن وجود سلاح الجو الروسي في سورية لن يمنع الغارات الجوية المنسوبة إلى إسرائيل. 

وكان الجيش السوري أكد صباح أمس أنه تم قصف الموقع العسكري بالقرب من مصياف، وقال إن طائرات حربية إسرائيلية نفذت الهجوم بصواريخ أطلقت من أراضي لبنان ما أدى الى مقتل شخصين.

وقال الجيش السوري ان الهجوم يعتبر محاولة يائسة لرفع معنويات مجموعات تنظيم "داعش" الإرهابي المنهارة بعد الانتصارات الساحقة التي حققها الجيش السوري، ويؤكد مرة جديدة دعم إسرائيل المباشر لـ"داعش" وغيره من التنظيمات الإرهابية، وحذر من أنه يمكن أن تكون للحادث تداعيات خطرة.

وقالت مصادر في المعارضة السورية إن هذا القصف دمر مخازن أسلحة تشمل صواريخ كيميائية كان من المفترض توصيلها إلى حزب الله.

ولم يصدر أي تعليق من طرف الجيش الإسرائيلي على كل هذه التقارير.