رئيس "الشاباك": "حماس" تقوي علاقاتها الاستراتيجية مع المحور الشيعي الذي تقوده إيران
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

قال رئيس جهاز الأمن الإسرائيلي العام ["الشاباك"] نداف أرغمان إن حركة "حماس" تقوي علاقاتها الاستراتيجية مع المحور الشيعي الذي تقوده إيران ومن خلال ذلك تعزّز وجودها في صفوف الفلسطينيين في لبنان. 

وأضاف أرغمان في سياق استعراض أمني قدمه خلال الاجتماع الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية أمس (الأحد)، أن "حماس" مستعدة لخوض مواجهة عسكرية مع إسرائيل وأشار إلى قيامها بتوظيف موارد جمّة لهذا الغرض.

وتطرّق رئيس "الشاباك" إلى الوضع الأمني في مناطق يهودا والسامرة [الضفة الغربية]، فقال إنه على الرغم من الهدوء النسبي الذي يسود في هذه المناطق فإن الواقع الأمني هناك هش وهناك حساسية عالية في ما يتعلق بأحداث ذات صبغة دينية، كما ترتكب عمليات "إرهابية" وخصوصاً عمليات طعن ودهس وإطلاق نار بشكل اعتيادي. وأكد أن نطاق العمليات "الإرهابية" وهو عبارة عن ارتكاب عمليات كهذه وتحذيرات من تنفيذها وإحباطها، يدل على مستوى عال من التهديد الذي تشكله التنظيمات الفلسطينية المنظمة وعناصر "إرهابية" تعمل بشكل مستقل.

وأشار أرغمان إلى أن حركة "حماس" تواصل بناء على تعليمات من قياداتها في قطاع غزة وفي الخارج، بذل جهود ترمي إلى تنفيذ عمليات "إرهابية" في الضفة الغربية بهدف زعزعة الاستقرار فيها، ومع ذلك تواجه الحركة صعوبات كثيرة في تنفيذ هذه العمليات بسبب قيام أجهزة الأمن الإسرائيلية بإحباط تلك المخططات. كما عملت "حماس" خلال السنة الفائتة على تشكيل عشرات الخلايا التي تلقت تعليماتها من قطاع غزة ومن الخارج بهدف إطلاق عمليات "إرهابية" خطيرة من يهودا والسامرة وتنفيذها داخل إسرائيل.

وقال أرغمان إنه منذ بداية سنة 2017 الحالية أحبط جهاز "الشاباك" نحو 200 عملية "إرهابية" فلسطينية بما في ذلك عمليات انتحارية وإطلاق نار وخطف. وأضاف أنه بعد العملية المسلحة التي ارتكبت بالقرب من جبل الهيكل [الحرم القدسي الشريف] في تموز/ يوليو الفائت لاحظ "الشاباك" أنه طرأ تزايد ملحوظ في عدد التحذيرات من تنفيذ عمليات حيث تضاعف عددها خلال تموز/ يوليو 3 مرات مقارنة بشهر حزيران/يونيو. وأشار إلى أن هذا التزايد يأتي نتيجة الجهود الحثيثة التي بذلتها "حماس" لتنفيذ عمليات "إرهابية" خطرة وتزايد رقعة التحريض في شبكات التواصل الاجتماعي الذي يدعو إلى تنفيذ عمليات "إرهابية" فردية. كما أشار إلى أنه رداً على تزايد مستوى التهديد في تموز/ يوليو وآب/ أغسطس اعتقل "الشاباك" أكثر من 70 خلية "إرهابية" محلية خططت لتنفيذ عمليات متعددة.

 

وأكد رئيس "الشاباك" أنه على خلفية فترة الأعياد اليهودية القريبة من المتوقع أن تتسع رقعة الجهود التي تبذلها التنظيمات ويبذلها أيضاً أفراد لتنفيذ عمليات "إرهابية".