وزيرة الثقافة الإسرائيلية تطالب بمعاقبة مسرح يافا لتنظيمه أمسية تضامن مع الشاعرة دارين طاطور
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قالت مصادر رفيعة في وزارة المال الإسرائيلية إن وزير المال موشيه كحلون [رئيس "كلنا"] يدرس إمكان استخدام صلاحياته لتقليص ميزانية الدعم التي يحصل عليها مسرح يافا، على خلفية قيامه بتنظيم أمسية تضامن مع الشاعرة العربية دارين طاطور من قرية الرينة [الجليل] التي تخضع للمحاكمة بسبب قصائدها. 

وأضافت هذه المصادر أن كحلون أعرب عن هذا الموقف في إثر قيام وزيرة الثقافة الإسرائيلية ميري ريغف [الليكود] بالتوجه إليه ومطالبته بمعاقبة هذا المسرح لتنظيمه نشاطاً يتضمن تحريضاً على دولة إسرائيل. وأشارت المصادر نفسها إلى أن كحلون أوضح خلال محادثات مغلقة أنه لن يسمح لأحد بالتحريض أو المساس بدولة إسرائيل.

وجرى تنظيم أمسية التضامن مع طاطور بمبادرة من المنتجة الإسرائيلية عنات فايتسمان وتضمنت قراءة قصائد للشاعرة وفقرات من محاضر جلسات محاكمتها. 

 

وكانت الشرطة الإسرائيلية اقتحمت منزل طاطور في الرينة في تشرين الأول/ أكتوبر 2015 واعتقلتها، وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2015 قدمت لائحة اتهام ضدها تنسب إليها فيها تهمتي التحريض على العنف ودعم تنظيم إرهابي، وذلك بسبب قصيدة كتبتها الشاعرة بعنوان "قاوم يا شعبي قاوم" بالإضافة إلى مشاركتين في شبكة التواصل الاجتماعي "فايسبوك" أبدت فيهما تخوفها من إمكان أن تكون الشهيدة المقبلة في إثر حادثة قتل الطفل محمد أبو خضير من القدس حرقاً. وأفرج عن طاطور بعد عدة أشهر قضتها في المعتقل وتمّ إخضاعها للحبس المنزلي ومنعها من استخدام الانترنت أو إجراء أي اتصالات. وفقط في أيار/مايو الفائت جرى تخفيف بعض القيود المفروضة مع الاستمرار في محاكمتها في القضية نفسها.

 

 

المزيد ضمن العدد 2686