حذّر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي من احتمال اندلاع مزيد من الأزمات من جراء الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للحرم القدسي الشريف، ودعا إلى اقتلاع جذور التوتر من طريق إنهاء الاحتلال وجعل القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطينية ذات سيادة على طول خطوط 1967.
وجاء تحذير الصفدي هذا في سياق كلمة ألقاها أمام الاجتماع الطارئ الذي عقدته اللجنة التنفيذية لمنظمة المؤتمر الإسلامي في اسطنبول أمس (الثلاثاء) بمشاركة وزراء خارجية 57 دولة عربية وإسلامية، وانتقد فيها أيضاً إسرائيل بسبب العدد غير المسبوق من المستوطنين اليهود الذين دخلوا إلى الحرم القدسي في مناسبة إحياء ذكرى دمار الهيكل الثاني الذي تدعي إسرائيل أنه كان قائماً في موقع الحرم.
وقال الصفدي إن عدد المستوطنين اليهود الذين اقتحموا الحرم القدسي أمس بلغ رقماً قياسياً أكثر من أي وقت مضى منذ بدء الاحتلال الإسرائيلي سنة 1967. وأضاف أنه بالرغم من أن الأزمة حول الحرم القدسي انتهت، فإن اضطرابات أخرى تلوح في الأفق.
وأعلن في إسرائيل أن أكثر من 1300 مستوطن يهودي قاموا أمس بزيارة الحرم القدسي في مناسبة حلول يوم التاسع من آب بحسب التقويم العبري الذي يحيي اليهود فيه ذكرى دمار الهيكل الثاني. ويُعتبر هذا العدد غير مسبوق مقارنة بعدد المستوطنين الذين كانوا يزورون الموقع في مثل هذه المناسبة في الماضي. وأتى ذلك بعد أيام قليلة من عودة المصلين المسلمين إلى الحرم القدسي بعد امتناعهم عن دخوله لنحو أسبوعين احتجاجاً على إجراءات أمنية قامت إسرائيل باتخاذها في هذا الموقع من أجل تغيير الوضع القائم فيه.
وقال عزام الخطيب مدير دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إن هذا العدد الكبير من المستوطنين غير مسبوق وغير مقبول ويجب أن يتوقف.
في المقابل أشاد عضو الكنيست الناشط من أجل زيادة الوجود اليهودي في الحرم القدسي يهودا غليك [الليكود]، بهذا العدد الكبير. وقال غليك إن ذلك يثبت أن اليهود لا يخشون زيارة جبل الهيكل [الحرم القدسي] على الرغم من التوترات الشديدة.