رئيس الحكومة اقترح على الولايات المتحدة أن تضم إسرائيل مستوطنات في الضفة إليها في مقابل التخلي عن بلدات عربية في المثلث لتصبح تحت السيطرة الفلسطينية
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية مساء أمس (الخميس) أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو اقترح على الولايات المتحدة أن تضم إسرائيل مستوطنات في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] إليها وتتخلى في المقابل عن بعض البلدات العربية في إسرائيل لتصبح تحت السيطرة الفلسطينية.

وأشارت القناة إلى أن اقتراح نتنياهو ينص تحديداً على أن يتم نقل عدة بلدات عربية إسرائيلية فى منطقة وادي عارة [المثلث] إلى السيطرة الفلسطينية في مقابل ضم إسرائيل المستوطنات اليهودية في كتلة "غوش عتسيون" فى الضفة الغربية.

وأضافت القناة أن نتنياهو ناقش الاقتراح مع جاريد كوشنر المستشار الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب، وجيسون غرينبلات المبعوث الخاص للرئيس ترامب إلى الشرق الأوسط.

وأكد مسؤول رفيع في البيت الأبيض أنه جرت مناقشة أفكار كهذه، لكنه في الوقت عينه شدّد على أنها تتعلق باتفاق السلام النهائي بين إسرائيل والفلسطينيين وليس في إطار إجراءات أحادية الجانب.

وأبدى وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان [رئيس "إسرائيل بيتنا"] تأييده لأفكار نتنياهو هذه. 

وكان ليبرمان اقترح فى وقت سابق أن تخضع البلدات العربية الإسرائيلية في منطقة المثلث الشمالي التي تطل على الضفة الغربية للسيطرة الفلسطينية كجزء من أي اتفاق سلام مستقبلي.

يُذكر أن نتنياهو أبدى أول من أمس (الأربعاء) دعمه لمشروع قانون يهدف إلى استيعاب 4 مستوطنات في الضفة الغربية وكتلة استيطانية وضمها إلى بلدية القدس بينما يتم إزاحة نحو 100،000 فلسطيني من تعداد سكان المدينة. وهذه المستوطنات هي "معاليه أدوميم"، و"غفعات زئيف"، و"بيتار عيليت" و"إفرات"، بالاضافة إلى الكتلة الاستيطانية "غوش عتسيون". ويقع بعضها في أعماق مناطق الضفة الغربية على بعد أكثر من 10 كيلومترات من القدس. ويسكن حاليا نحو 130،000 مستوطن إسرائيلي في هذه المستوطنات.

ووفقاً لمشروع القانون هذا الذي قدمه عضو الكنيست يوآف كيش من الليكود بدعم من وزير المواصلات وشؤون الاستخبارات يسرائيل كاتس، سيتمكن سكان هذه المستوطنات من التصويت للانتخابات البلدية في القدس لكن المستوطنات لن تخضع للسيادة الإسرائيلية الكاملة.

وقال كيش إن هذه الخطوة ستجعل التوازن الديمغرافي الرسمي للقدس ذا أغلبية يهودية.