شجب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو السلطة الفلسطينية وحركة "فتح" على خلفية عدم تنديدهما بالعملية التي وقعت يوم الجمعة الفائت في البلدة القديمة في القدس وأدت إلى مقتل جندية إسرائيلية من حرس الحدود، ودعا إلى تكثيف الضغوط الدولية على الفلسطينيين لوقف دفع الرواتب إلى أسر منفذي العمليات.
وأشار نتنياهو إلى أنه منذ وقوع العملية تعمل قوات الأمن الإسرائيلية في محيط القرية التي خرج منها مرتكبو العملية وهي تستعد لهدم منازلهم. كما أشار إلى أن الحكومة قررت إلغاء تصاريح زيارة الفلسطينيين إلى إسرائيل التي صادقت عليها في مناسبة حلول شهر رمضان وأوعزت إلى الشرطة بتعزيز الإجراءات الأمنية والفحص في ساحة باب العمود.
وبموازاة ذلك ذكر بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية أن نتنياهو يدرس إمكان تحويل المنطقة القريبة من باب العمود التي كانت مسرحاً لعدد من الهجمات إلى منطقة معزولة.
وكانت حركة "فتح" ندّدت بإسرائيل لقيام قواتها بإطلاق النار على منفذي العملية الثلاثة، مما أدى إلى مقتلهم على الفور.
وقالت مصادر مسؤولة في الجيش الإسرائيلي إن الشبان الثلاثة الذين كان بحيازتهم سلاح رشاش وسكاكين قاموا يوم الجمعة الفائت بتنفيذ هجومين متزامنين في موقعين متجاورين من البلدة القديمة. وقام اثنان منهم بمهاجمة مجموعة من أفراد الشرطة بالقرب من "مغارة تصدقياهو" بسلاح رشاش وسكاكين، في حين قام الثالث بطعن جندية إسرائيلية على بعد مسافة قصيرة من باب العمود مما أدى إلى مقتلها. وأصيب 4 أشخاص آخرين بجروح راوحت بين طفيفة ومتوسطة في الهجومين بينهم شرطي إسرائيلي وفلسطينيان من سكان القدس الشرقية. وأشارت بعض التقارير إلى أن السلاح الذي استخدمه منفذو الهجومين تعطل ما منع وقوع مزيد من الإصابات.
وأدان منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف هذه العملية.
وقال ملادينوف في بيان صادر عنه أول من أمس (السبت)، إن أعمالاً إرهابية مثل هذه العملية يجب أن تلقى تنديداً واضحاً من الجميع. وأضاف أنه يشعر بالجزع مرة أخرى لكون البعض يجد أن من المناسب تبرير مثل هذه الهجمات ووصفها بأنها بطولية. وأكد أنها غير مقبولة وتسعى إلى جرّ الجميع إلى حلقة جديدة من العنف.