قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إنه حان الوقت لتفكيك وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة [الأونروا] وأشار إلى أنه حض السفيرة الأميركية في هذه المنظمة الدولية نيكي هالي على الدفع قدماً بقرار ينص على إغلاق هذه الوكالة.
وأضاف نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية أمس (الأحد)، أنه اكتُشف في الأيام الأخيرة نفق حفرته حركة "حماس" تحت مدرستين في غزة وأشار إلى أن هذه الحركة تستخدم أطفال المدارس درعاً بشرياً لها وإلى أنه أوعز إلى المدير العام لوزارة الخارجية بتقديم شكوى رسمية ضد "حماس" إلى مجلس الأمن. كما أشار إلى أنه أكد خلال اجتماعه مع السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي في القدس الأسبوع الفائت أنه آن الأوان للأمم المتحدة لأن تعيد النظر في استمرار عمل الأونروا.
وقال نتنياهو: "منذ الحرب العالمية الثانية كان وما يزال هناك عشرات الملايين من اللاجئين وخصصت لهم مفوضية سامية في الأمم المتحدة بينما خُصصت للاجئين الفلسطينيين الذين تم توطين الأغلبية الساحقة منهم، مفوضية أخرى خاصة بهم فقط هي الأونروا التي يمارس في مؤسساتها تحريض واسع النطاق ضد إسرائيل، ولذا فإن الأونروا بسبب وجودها وأيضاً بسبب نشاطاتها تخلّد مشكلة اللاجئين الفلسطينيين بدلاً من حلها وحان الوقت لتفكيكها ودمج أجزائها في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة".
ورداً على تصريحات نتنياهو هذه قال الناطق بلسان الأونروا كريستوفر غونيس إن الجمعية العامة للأمم المتحدة التي مددت التفويض الممنوح لهذه الوكالة بثلاث سنوات قبل سنة هي فقط التي تملك صلاحية إغلاق الوكالة. وأكد أن وضع اللاجئين الفلسطينيين يجب أن يتم حله في إطار حل سياسي للنزاع بين إسرائيل والفلسطينيين وشدّد على أنه حان الوقت لتحرك سياسي من أجل حل هذا النزاع.