قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن إسرائيل شريكة لروسيا والولايات المتحدة ودول كثيرة أخرى في مكافحة الإرهاب الذي يمارسه الإسلام المتطرف وفي هدف القضاء على تنظيم "داعش".
وأضاف نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقده مع رئيس الحكومة الروسية ديمتري ميدفيديف في ديوان رئاسة الحكومة في القدس أمس (الخميس)، أن التعاون بين جميع الجهات حول هذه الغاية يخدم كل واحد منها ويخدم أيضاً الإنسانية. وأكد أنه بالمقدار نفسه هناك خشية من جهة أخرى تقود الإسلام المتطرف وهي إيران التي نقشت على رايتها تدمير إسرائيل وتمارس الإرهاب في 5 قارات.
وقال رئيس الحكومة: "إننا مصممون على القيام بمهمتين: الأولى، منع إيران من امتلاك الأسلحة النووية؛ الثانية، منع إيران مهما تكن الأوضاع في سورية وسواء تم التوصل إلى تسوية أم لا، من تعزيز وجودها العسكري في سورية براً وجواً وبحراً. ونحن مصممون أيضاً على منعها من تعزيز وجود ميليشيات شيعية تقوم بتنظيمها مثلما تقوم بتسليح منظمة حزب الله بأسلحة خطرة تُوجّه ضد إسرائيل".
وشكر نتنياهو ميدفيديف على استعداده لتقديم المساعدة في قضية استعادة جثتي الجنديين الإسرائيليين هدار غولدين وأورون شاؤول وثلاثة إسرائيليين محتجزين في غزة.
وذكر بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية أن نتنياهو وميدفيديف بحثا خلال الاجتماع الذي عقد بينهما العلاقات الثنائية وعدداً من القضايا الإقليمية من بينها الملف السوري، ووقعا سلسلة من اتفاقيات التعاون في مجالات الزراعة والتقنية العالية والبناء والجمارك.
وكان رئيس الحكومة الروسية اجتمع صباح أمس مع رئيس الدولة الإسرائيلية رؤوفين ريفلين، ومع رئيس تحالف "المعسكر الصهيوني" زعيم المعارضة عضو الكنيست يتسحاق هيرتسوغ.
وطلب هيرتسوغ من ميدفيديف أن يساعد في استعادة جثتي الجنديين شاؤول وغولدين وإسرائيليين آخرين محتجزين في قطاع غزة، كما أكد وجوب الدفع قدماً بالتسوية مع الفلسطينيين على أساس مبدأ حل الدولتين.
ومن المتوقع أن يقوم رئيس الحكومة الروسية اليوم (الجمعة) بزيارة إلى رام الله حيث سيجتمع مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.