من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
•على خلفية الضجة المتكررة التي تثيرها وزيرة الثقافة، ميري ريغيف [الليكود] في كل مناسبة تتعلق بفنانين أو أعمال إبداعية تتضمن الرواية الفلسطينية (من الأمثلة الأخيرة: منع ظهور مغني الراب الفلسطيني تامر نفّار في مهرجان حيفا، ومحاولات التدخل في مضمون تمثيلية عن النكبة في مهرجان عكا، والضجة التي أثارتها في حفل توزيع جوائز أوفير حين تدخلت بطريقة استعراضية قبل المقطع الذي تضمن قراءة من شعر محمود درويش)، تبرز أهمية حصول فنانات فلسطينيات يحملن الهوية الإسرائيلية على جوائز في مسابقة الأفلام في مهرجان حيفا.
•إن حصول ميسلون حمود (مخرجة فيلم "بر بحر") على جائزة الجمهور، ومها حاج (مخرجة "أمور شخصية") على جائزة أفضل فيلم، أمر مفرح، ليس لأنه يسمح للجمهور بالتعرف إلى مخرجات فلسطينيات أصيلات، بل لأن هذه الأفلام هي من إنتاج نساء وتصف المشكلات الخاصة بالنساء الفلسطينيات اللواتي يعشن تحت وطأة ظلم مزدوج- الاحتلال [في الضفة الغربية] أو حياة التمييز داخل إسرائيل من جهة، والنظام الأبوي والذكوري في المجتمع الفلسطيني من جهة أخرى.
•لقد برّر الحكام في مهرجان حيفا الجائزة الممنوحة إلى فيلم حمود كالتالي: "تصوير قوي لنضال النساء من أجل تقرير مصيرهن بأنفسهن من خلال المواجهة والصداقة والشجاعة والانتصار والتحرر من القيود والأثمان التي تدفع". يروي الفيلم قصة ثلاث شابات فلسطينيات من مواطني إسرائيل يسكنّ في شقة في تل أبيب، ويحاولن مواجهة المجتمع الإسرائيلي الذي يصنفهنّ كمواطنات درجة ثانية، ومواجهة ضغوط المجتمع العربي ومحرماته وقمعه لخطواتهن.
•"لقد أردت أن أمثل أشخاصاً بسطاء مثلي لديهم حاجات، ليسوا مناضلين من أجل الحرية وليسوا أبطالاً بالمعنى التقليدي للكلمة، بل هم أشخاص عاديون ولديهم أحلام عادية ورغبات عارمة. وربما بسبب صعوبة حياتهم وبسبب الاحتلال وبسبب كونهم شعباً سريع الانفعال، فإن رغبتهم في الحياة قوية"، هذا ما قالته مها حاج عن فيلمها الذي يصوّر عائلة فلسطينية يعيش قسم منها في الناصرة وقسم آخر في رام الله. وحاج التي تشدد في فيلمها وفي كلامها على استحالة الفصل بين الشعب الفلسطيني وإقامة حاجز بين الذين يسكنون ضمن حدود 1948 والذين يسكنون في الضفة الغربية وغزة أو في الخارج، فإنها تحمل رسالة أخرى معها: "أردت أن يختار شعبي الحياة دائماً بدلاً من أن يفجر نفسه بدافع من الغضب. إن الحياة غالية جداً وهناك دائماً بديل".
•لقد كان من الأجدى بدلاً من الإسراع إلى خنق كل محاولة لعرض الرواية الفلسطينية أن يستمع الجمهور اليهودي إلى هذه الأصوات، التي مصيرها أن تبتلع خلال تبادل الضربات السياسية، وأن يعرف شيئاً عن عالم وتطلعات الناس الذين يعيشون بالقرب منا.