إسرائيل تقرر إعادة سفيرها في اليونسكو بسبب اتخاذها قراراً جديداً يحمّلها مسؤولية المساس بالمقدسات الإسلامية في القدس
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

تبنت لجنة التراث العالمي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم [اليونسكو] أمس (الأربعاء) قراراً جديداً معادياً لإسرائيل يحمّلها مسؤولية المساس بالمقدسات الإسلامية في مدينة القدس.

وأيّدت القرار 10 دول وعارضته دولتان وامتنعت 8 دول عن التصويت.

وأكد القرار عدم شرعية أي تغيير تقوم به إسرائيل في البلدة القديمة في القدس ومحيطها، وشدّد على أن هذا التغيير لا يمكنه أن يؤثر على الوضع القانوني للقدس الشرقية وعلى كونها مدينة محتلة بموجب قرارات الأمم الـمتحدة ومجلس الأمن الدولي الـمتعلقة بفلسطين.

وطالب القرار إسرائيل بالوقف الفوري لجميع أعمال الحفريات غير القانونية التي تنفذها مجموعات الـمستوطنين بطريقة تمثل تدخلاً صارخاً ضد آثار القدس. ودان عمليات الاقتحام التي يقوم بها المستوطنون لجبل الهيكل [الحرم القدسي الشريف].

وجاء هذا القرار بعد أسبوع من قرار صدر عن الـمجلس التنفيذي لليونسكو نفى وجود أي صلة تاريخية أو دينية بين اليهود والحرم القدسي وحائط المبكى [البراق].

وشن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو هجوماً حاداً على منظمة اليونسكو.

وقال في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أمس، إنه في الوقت الذي تقوم قوى التطرف الإسلامي بتدمير كنائس ومساجد ومواقع أثرية تتخذ هذه المنظمة قرارات معادية لإسرائيل وهي الدولة الشرق أوسطية الوحيدة التي تحافظ على الأماكن المقدسة وتتيح حرية العبادة لأبناء جميع الديانات.

وأضاف نتنياهو أنه قرر إعادة سفير إسرائيل لدى اليونسكو كرمل شاما هكوهين لإجراء مشاورات حول الإجراءات التي يجب اتخاذها ضد هذه المنظمة. 

بموازاة ذلك عرضت سلطة الآثار الإسرائيلية على وسائل الإعلام بعد ظهر أمس قطعة أثرية هي عبارة عن قطعة من ورق البردي قالت إنها من عهد الهيكل المقدس الأول في القرن السابع قبل الميلاد ورد فيها اسم "يروشالايم" [أورشليم] بالخط العبري القديم. وأفادت سلطة الآثار أن هذا هو أقدم مصدر يذكر اسم "يروشالايم" بالعبرية خارج نص التوراة. 

 

وأضافت أن هذه القطعة ضُبطت في حيازة سارقي آثار عثروا عليها في أحد الكهوف في صحراء يهودا.