وزارة الخارجية: اعتبار أعمال البناء الإسرائيلية في القدس الشرقية عقبة أمام السلام لا أساس له
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

عقبت وزارة الخارجية الإسرائيلية على بيانات الاستنكار التي صدرت مؤخراً عن كل من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ووزارة الخارجية الأميركية بشأن أعمال البناء التي تجري في حي [مستوطنة] غيلو جنوبي القدس الشرقية والذي تعتبره هذه الجهات خارج حدود إسرائيل.

وأكد بيان لوزارة الخارجية في القدس صدر في نهاية الأسبوع الفائت، أن هذا الحي جزء لا يتجزأ من مدينة القدس وسيبقى تحت السيادة الإسرائيلية في أي اتفاق سلام يتم التوصل إليه بين إسرائيل والفلسطينيين.

وأضاف البيان أن اعتبار أعمال البناء الإسرائيلية في هذا الحي عقبة أمام السلام وتطبيق حل الدولتين لا أساس له ومن شأنه أن يصرف الأنظار عن العقبة الحقيقية وهي إصرار الفلسطينيين على عدم الاعتراف بإسرائيل كدولة الشعب اليهودي مهما تكن حدودها.

تجدر الإشارة إلى أن البيانات التي صدرت عن عدة أطراف دولية ولا سيما الولايات المتحدة أعربت عن قلقها العميق إزاء تقارير إعلامية أفادت أن إسرائيل طرحت مناقصات لإقامة مئات الوحدات السكنية في أحياء يهودية تقع في القدس الشرقية وفي مستوطنتي معاليه أدوميم وكريات أربع بالقرب من الخليل وفي بؤرة استيطانية في منطقة رام الله، لكن بيان وزارة الخارجية اكتفى بالتعقيب على استنكار أعمال البناء في القدس الشرقية ولم يتطرّق إلى أعمال البناء في سائر المناطق [المحتلة].

وشجب الأردن أمس طرح إسرائيل مناقصات لبناء مئات الوحدات السكنية في أحياء يهودية في القدس الشرقية تقع خارج الخط الأخضر.

وقال الناطق بلسان الحكومة الأردنية محمد المومني في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أمس (السبت)، إن مثل هذه السياسة تشكل ضربة قاسية لكل الجهود المبذولة لإحياء عملية السلام والعودة إلى طاولة المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

 

وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية في عمان إن الهدف النهائي لهذا الإجراء الإسرائيلي هو منع تقسيم القدس في أية تسوية مستقبلية مع الجانب الفلسطيني.

 

 

المزيد ضمن العدد 2423