قال الوزير زئيف إلكين [الليكود] إن قيام الإدارة الأميركية بتمويل حملة "V15" ["انتصار 2015"] التي هدفت إلى إسقاط رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو خلال الانتخابات الإسرائيلية العامة الأخيرة [في آذار/ مارس 2015] يعتبر تدخلاً سافراً في العملية الديمقراطية الإسرائيلية.
وجاء أقوال إلكين هذه في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أمس (الأربعاء) تعقيباً على نشر تقرير لمجلس الشيوخ في واشنطن حول الأموال التي منحتها وزارة الخارجية الأميركية إلى منظمة "صوت واحد" المعنية بدفع عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
وقال التقرير إن بعض هذه الأموال تم تحويلها إلى حملة جمعية "V15" التي هدفت إلى إسقاط نتنياهو في الانتخابات الأخيرة.
ووفقاً لتقرير مجلس الشيوخ، قامت وزارة الخارجية الأميركية خلال سنة 2014 بتحويل مبلغ بقيمة 349،000 دولار إلى المنظمة الأميركية المسماة "صوت واحد" والتي تهدف إلى دفع السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لكن بعد فترة وجيزة من هذا التحويل أعلن نتنياهو عن انتخابات عامة مبكرة وبناء على ذلك تم تحويل جزء من الهبة إلى أهداف أخرى مثل إنشاء قاعدة بيانات حول الناخبين في إسرائيل، وإطلاق حملة في مواقع التواصل الاجتماعي، واستئجار خدمات شركة استشارة سياسية أميركية لمساعدة نشطاء "صوت واحد" في عمليات تشجيع السلام. وتبين في ما بعد أن قاعدة البيانات التي جمعتها هذه المنظمة ذهبت إلى جمعية أخرى تنطوي تحتها هي "V15" وقامت هذه باستخدامها من أجل تغيير حكم نتنياهو وإنهاء فترات ولايته المتواصلة.
وتعقيباً على تقرير مجلس الشيوخ قالت جمعية "V15" في بيان صادر عنها، إن اللجنة الفرعية المنبثقة عن مجلس الشيوخ نفسه أقرّت بأنها لم تجد أيّ دليل على أنّ منظمة "صوت واحد" استخدمت أموال الهبات من أجل التّأثير على انتخابات 2015 في إسرائيل، وأشارت إلى أن هذه المنظمة نفذت بالكامل شروط الهبات التي تمنحها وزارة الخارجية الأميركية.