وصل وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان الليلة الماضية إلى واشنطن في زيارة عمل للولايات المتحدة هي الأولى منذ توليه منصبه.
ومن المتوقع أن يعقد ليبرمان اليوم (الاثنين) اجتماعاً مع وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر ويبحث معه تعزيز التعاون العسكري والأمني بين الدولتين.
وقالت مصادر رفيعة في وزارة الدفاع إن ليبرمان سيحاول التوصل إلى مذكرة تفاهم مع البيت الأبيض بشأن حجم المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل بعد سنة 2017.
وانتهت في القدس في نهاية الأسبوع الفائت دورة محادثات أخرى في إطار الحوار الاستراتيجي السنوي بين إسرائيل والولايات المتحدة. وترأس الجانب الأميركي نائب وزير الخارجية أنتوني بلينكين وترأس الجانب الإسرائيلي القائم بأعمال رئيس هيئة الأمن القومي العميد احتياط يعقوب ناجيل والمدير العام لوزارة الخارجية دوري غولد.
وبحث الجانبان سلسلة طويلة من قضايا الأمن القومي بما في ذلك التهديدات المشتركة إلى جانب فرص التعاون الإقليمي وقضايا إقليمية أخرى في مقدمها إيران.
وجاء في بيان صدر في ختام هذه الدورة أن الحوار الاستراتيجي يشكل فرصة للولايات المتحدة وإسرائيل لمناقشة قضايا متنوعة بهدف تقدير تداعياتها على سياسة البلدين.
وأضاف البيان أن إسرائيل والولايات المتحدة اتفقتا على أن التهديدات التي تمثلها التنظيمات الإرهابية تشكل أحد أكبر التحديات حالياً في الشرق الأوسط. وعبرت الدولتان عن قلقهما العميق من قيام تنظيم "داعش" بزعزعة الاستقرار الإقليمي بصورة دراماتيكية خصوصاً في العراق وسورية حيث يواصل ارتكاب انتهاكات سافرة بحق حقوق الإنسان والقانون الدولي.
وأكد البيان أن تزود حزب الله بالصواريخ وعلاقات "حماس" مع "داعش" تشكل تهديداً أيضاً وأن استعداد حزب الله للاعتداء على إسرائيل وتوريده الأسلحة إلى لبنان يشكل خرقاً لقرار مجلس الأمن رقم 1701 وتهديداً لسلامة المنطقة، كما أن تورط حزب الله في القتال الدائر في سورية ما يزال يزعزع الاستقرار في لبنان.
وأشار البيان إلى أن الدولتين اتفقتا على مواصلة التعاون الوطيد بينهما بغية دحر جميع التهديدات التي تمثلها إيران، وعلى أن الحوار يعكس متانة الشراكة الاستراتيجية بين إسرائيل والولايات المتحدة المبنية على قيم ومصالح مشتركة وعلى الالتزام بالحفاظ على أمن إسرائيل.
واتفقت الدولتان على عقد دورة أخرى من الحوار أثناء سنة 2017.