قال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إنه يعارض التهجم على ضباط الجيش الإسرائيلي.
وجاءت أقوال ليبرمان هذه في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في واشنطن الليلة الماضية على خلفية الحملة التي تشنها جهات يمينية في شبكات التواصل الاجتماعي على العقيد توم نعمان قائد الفرقة العسكرية التي يخدم فيها الجندي إليئور أزاريا الذي أطلق النار في آذار/ مارس الفائت على الشاب الفلسطيني عبد الفتاح الشريف في الخليل حتى وهو جريح وممدّد على الأرض ولا يشكل خطراً على أحد مما تسبّب بمقتله، بسبب تقديم هذا القائد إفادة ضد أزاريا أمام المحكمة العسكرية التي يحاكم فيها بتهمة إطلاق النار على الشريف من دون أي مبرر عملياتي.
وأشار وزير الدفاع إلى أنه لا ينوي التدخل في محاكمة هذا الجندي.
وتحدث رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الجنرال غابي أيزنكوت مع نعمان وأعرب له عن كامل دعمه له.
وانتقد وزير الدفاع السابق موشيه يعلون بشدة التهجم الذي تعرض له نعمان ووصفه بأنه عمل تحريضي منفلت من عقاله يجب التصدي له. ودعا يعلون القيادة الإسرائيلية إلى الكف عن التسامح مع نشاطات القلة المتطرفة وإلى إعلاء صوت واضح ينبذ مظاهر من هذا القبيل.
وذكر بيان صادر عن الناطق بلسان الشرطة الإسرائيلية أن الشرطة قامت باستجواب شاب من سكان إحدى المستوطنات في المناطق [المحتلة] للاشتباه فيه بأنه قام بالتحريض على العنف ضد نعمان في شبكات التواصل الاجتماعي. وأضاف البيان أن الشرطة ضبطت في منزل المشبوه أجهزة حاسوب كان يستعملها في نشاطه ضد الضابط العسكري. وأحيل التحقيق إلى وحدة الشرطة المتخصصة بمكافحة جرائم على خلفية تطرف قومي.