ذكر بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو سيعقد الأسبوع المقبل اجتماعاً مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري في إحدى العواصم الأوروبية.
وأضاف البيان أن هذا الاجتماع يأتي على خلفية المبادرة الفرنسية للسلام في الشرق الأوسط التي تكتسب زخماً، وموقف إسرائيل الداعي إلى إجراء مفاوضات مع الفلسطينيين من دون شروط مسبقة. وأشار إلى أن كيري ونتنياهو اتفقا على عقد الاجتماع خلال محادثة هاتفية جرت بينهما في نهاية الأسبوع الفائت.
ومن المتوقع أن تصدر الرباعية الدولية خلال الأيام القليلة المقبلة تقريراً يتضمن انتقاداً لاذعاً لإسرائيل ولا سيما في ما يتعلق بالمستوطنات في المناطق [المحتلة].
كما يتوقع أن يتخذ وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي الـ28 اليوم (الاثنين) قراراً ينص على دعم المبادرة الفرنسية وتبني البند المركزي فيها وهو عقد مؤتمر سلام دولي بمشاركة إسرائيل والفلسطينيين حتى نهاية السنة الحالية.
وقالت مصادر رفيعة في وزارة الخارجية الإسرائيلية إن إسرائيل فشلت في محاولاتها منع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي من اتخاذ قرار بدعم المبادرة الفرنسية، ولم يبق أمامها الآن سوى محاولة تخفيف صيغة القرار الأوروبي.
وأوضحت هذه المصادر أن جميع الادعاءات التي طرحها سفراء إسرائيل في معظم العواصم الأوروبية بشأن المبادرة الفرنسية، تم رفضها وأشاروا إلى أن عدد الدول التي تدعم المبادرة الفرنسية آخذ بالازدياد ولا سيما في ضوء عدم وجود مبادرة أخرى تحاول كسر الجمود المسيطر على عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
وأشارت صحيفة "هآرتس" إلى أن تقارير وصلت إلى وزارة الخارجية في القدس لفتت إلى أن دولاً صديقة لإسرائيل في أوروبا مثل تشيكيا وقبرص وإيطاليا تؤيد المبادرة الفرنسية، وإلى أن ألمانيا لم تعد تعارضها بالرغم من أنها حاولت مساعدة إسرائيل في الماضي من خلال كبح مبادرات شبيهة في الاتحاد الأوروبي.
ووفقاً للصحيفة تسعى إسرائيل حالياً إلى تخفيف قرار وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي من خلال إسقاط بند في القرار المتوقع يربط بين المبادرة الفرنسية واقتراح للاتحاد الأوروبي من سنة 2013 يقضي بتحسين العلاقات مع إسرائيل ورفعها إلى مستوى "شريكة مفضلة" في مقابل اتفاق سلام مع الفلسطينيين، وكانت إسرائيل رفضت حتى الآن إجراء أي مداولات حول هذا البند.