قال مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الإسرائيلية إن إسرائيل غير معنية بخوض معركة عسكرية جديدة مع حركة "حماس"، لكنه في الوقت عينه أكد أنه إذا اندلعت معركة كهذه فستكون الأخيرة بالنسبة لهذه الحركة.
وجاءت أقوال هذا المسؤول خلال لقاء مع مراسلي الشؤون العسكرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية عقد أمس (الأربعاء) في مناسبة تسلم أفيغدور ليبرمان [رئيس "إسرائيل بيتنا"] منصب وزير الدفاع، أكد فيها أيضاً أن حكم "حماس" في قطاع غزة سينهار في نهاية أي عملية عسكرية مقبلة ستشنها إسرائيل على القطاع، وتوقع استمرار الهدوء مع حزب الله في الجبهة الشمالية خلال السنوات القريبة، ووصف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بأنه مشكلة مركزية بالنسبة لإسرائيل، وشنّ هجوماً حادّاً على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقال هذا المسؤول أيضاً إنه لا مصلحة لإسرائيل في السيطرة على غزة، وطالما أنه لا يوجد بديل للحكم هناك فليس ثمة ما تبحث عنه، لكنه شدّد على أن إسرائيل لا يمكنها أن تخوض حرب استنزاف متواصلة، ولذا فإن المواجهة المقبلة يجب أن تكون المواجهة الأخيرة مع حكم "حماس" في القطاع.
وأشار المسؤول إلى أن رئيس السلطة الفلسطينية غير معنيّ بتقدّم العملية السياسية ويريد تجميد الوضع، وحتى لو جرت مفاوضات معه فإنها لن تقود إلى أي مكان. وقال إنه يؤيد أعمال البناء داخل الكتل الاستيطانية في المناطق [المحتلة].
كما تطرق إلى التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية فقال إن الفلسطينيين بحاجة إلى هذا التنسيق أكثر مما تحتاج اليه إسرائيل.
وأكد المسؤول الإسرائيلي أن عمليات التنسيق الأمني بين إسرائيل وروسيا في سورية والعلاقات بين الدولتين عموماً جيدة جداً، لكنه أشار إلى أن السند الأمني الحقيقي لإسرائيل سيبقى الولايات المتحدة.
وأبدى تحفظه من تطبيع العلاقات بين إسرائيل وتركيا، وأشار إلى أن تطبيعاً كهذا وتمكين تركيا من تنفيذ مشاريع في قطاع غزة من شأنهما أن يثيرا غضب مصر ودول أخرى مثل قبرص واليونان.
وأضاف أن سلوك الرئيس التركي أردوغان ليس مقبولاً بتاتاً، وأنه يصعب فهم شخص يرى في النظام النازي نموذجاً يُحتذى.