شهدت العاصمة المصرية في الأيام الأخيرة اتصالات دبلوماسية مهمة من وراء الكواليس من أجل عقد قمة تجمع بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة.
وذكر مصدر فلسطيني رفيع المستوى للصحيفة أن الاتصالات تجري بواسطة مصرية بهدف عقد اللقاء الثلاثي في وقت قريب. لكن هذه المساعي لم تثمر حتى الآن عن اتفاق. وفي تقدير مصادر فلسطينية فإن وجود عبد الفتاح السيسي وراء هذه المبادرة، وهو المعروف بنفوذه داخل القيادة الفلسطينية، من شأنه أن يزيد في فرص تحققها. كما أنه في ضوء العلاقات الأمنية الوثيقة بين القدس والقاهرة، سيكون من الصعب على إسرائيل رفض المبادرة المصرية، ولا سيما بعد تصريح نتنياهو عن استعداده الاجتماع بأبو مازن وإجراء مفاوضات مباشرة معه.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد دعا بصورة مفاجئة في الأسبوع الماضي إسرائيل والفلسطينيين إلى التوصل إلى اتفاق سلام ينهي الصراع بينهما، وهذا من شأنه أن يؤدي إلى النتائج الإيجابية التي حملها اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل. وقد رحب نتنياهو بكلام السيسي معرباً عن استعداد إسرائيل للتعاون مع مصر ومع أي دولة عربية أُخرى من أجل الدفع قدماً بالعملية السياسية.
لكن تجدر الإشارة إلى أنه بعد إعلان انضمام ليبرمان إلى الحكومة كوزير للدفاع رد المصريون بغضب.