قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تقف في صدارة الكفاح ضد "الإرهاب" العالمي، وأكد أن "الإرهاب" يزرع الموت والدمار في كل أنحاء العالم.
وأضاف نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية أمس (الأحد)، أن الكفاح ضد "الإرهاب" هو أولاً كفاح عسكري وبموازاة ذلك كفاح أخلاقي. وأشار إلى أن النقطة الأساسية في الكفاح الأخلاقي ضد "الإرهاب" هي التوضيح أن لا مبرر له لقتل الأبرياء في أي مكان وأن من لا يدين الإرهاب يدعمه.
وشدّد رئيس الحكومة على أن الطرف الذي يقود الكفاح العسكري ضد "الإرهاب" هو الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية. وأكد أن محاولة تشويه سمعة جنود الجيش الإسرائيلي مرفوضة بحد ذاتها لكن محاولة جمع معلومات استخباراتية عنهم لا تطاق، والجهات الأمنية المسؤولة تتعامل مع ذلك. وكان نتنياهو يشير بذلك إلى منظمة "لنكسر الصمت" لجنود الاحتياط التي تعمل في كشف ممارسات الجيش الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية [المحتلة] والتي أعلن في نهاية الأسبوع الفائت أن الأجهزة الأمنية تقوم بفحص أفعال قامت بها وتشكل تجاوزاً للخطوط الحمر من الناحية الأمنية.
وكان نتنياهو زار مساء أول من أمس (السبت) غرفة الطوارئ التابعة لوزارة الخارجية واستمع إلى تقارير من موظفي الوزارة حول النشاطات التي قاموا بها إزاء السلطات التركية في ما يتعلق بالجرحى والقتلى الإسرائيليين في اعتداء اسطنبول.
وقال نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام إنه أوعز بإرسال طائرتين إسرائيليتين إلى اسطنبول لإعادة الجرحى والقتلى إلى البلد.
وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية على اتصال مع السلطات التركية وتعمل على الصعيد الاستخباراتي من أجل توضيح ملابسات ما جرى، وأكد أنه لا يوجد حالياً تأكيد بأن الهجوم استهدف إسرائيليين.
كما أشار إلى أنه جرت خلال الأشهر الأخيرة اتصالات متواصلة مع تركيا بهدف التوصل إلى تسوية تؤدي إلى تطبيع العلاقات بين البلدين. وقال إن هذا الأمر يتأخر لا لأسباب هامشية بل بسبب قضايا مهمة للغاية، لكنه في الوقت عينه أكد أنه تم تحقيق تقدم معين وأعرب عن أمله أن يستمر.